تعرف على إنجازات سيد التنسيق الأمني حسين الشيخ

تعرف على إنجازات سيد التنسيق الأمني حسين الشيخ

الضفة الغربية – الشاهد| دفع قرار رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس تعيين حسين الشيخ أميناً لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الشارع الفلسطيني للتساؤلات التي يمتلكها حسين الشيخ لتولي المنصب وكذلك الإنجازات التي قام بها لصالح القضية الفلسطينية.

واستذكر الشارع الفلسطيني العديد من ملفات الفساد التي تورط بها الشيخ على مدار سنوات والتي كان آخرها فضيحة صفقة اللقاحات الفاسدة عام 2021، بالإضافة لمساومته عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي لثنيه عن الترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

السيرة الذاتية

ولد حسين الشيخ في مدينة رام الله عام 1960، انضم لحركة فتح نهاية سبعينات القرن الماضي، ولم يبرز اسمه كثيراً كشخصية مؤثر في الحركة أو النضال الفلسطيني آنذاك، وفجأة ذاع صيته بعد اتفاق أوسلو وتعيينه كعقيد في أجهزة السلطة.

سنوات قليلة من ذلك التعيين حتى أهلته علاقاته مع الاحتلال تحت ستار التنسيق الأمني لتولي منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، ورئيس لجنة التنسيق المدنية العليا (CAC) التي تعتبر صلة الوصل بين السلطة وحكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية.

الذراع الأيمن لرئيس السلطة محمود عباس إذ يرافق عباس في كل جولاته الخارجية وكذلك اجتماعاته بمقر المقاطعة، ويعد من أكثر الشخصيات الفتحاوية التي تهاجم الفصائل الفلسطينية وتقف حجر عثرة أمام المصالحة الداخلية.

في إطار تأهيله لخلافة عباس حاز الشيخ على دعم إسرائيلي وإقليمي وهو الأمر الذي دفع بعباس لتعيينه عضواً في منظمة التحرير، وبالأمس أميناً لسر اللجنة التنفيذية للمنظمة على الرغم من المعارضة الشديدة له.

رسالته للاحتلال: أنقذونا مالياً

وسبق أن كشفت مصادر فلسطينية أن الشيخ أرسل في يوليو برسالة لحكومة الاحتلال الجديدة يطالبها فيها بالتحرك الفوري لإنقاذ السلطة مالياً.

وأضاف الشيخ في الرسالة: "الوضع المالي يتأزم بشكل كبير بفعل تراجع العائدات الداخلية والمنح الخارجية وأزمة جائحة كورونا، بالإضافة إلى مشكلة اقتطاع جزء كبير من أموال المقاصة، وهو ما يشكل تهديداً لمستقبل السلطة، ويصب في صالح حركة حماس".

وطالب الشيخ الاحتلال بالعمل على تحسين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز السلطة وأجهزتها الأمنية لمواجهة ما أسماه ببوادر انتفاضة مدعومة من حماس وجهات خارجية في الضفة.

وأوضح المصدر أن الاحتلال رد على الرسالة خلال الأسابيع الماضية، بوعده بتشكيل لجنة مشتركة لإقرار تحسينات اقتصادية تضمن إيرادات مالية أكبر للسلطة، والتباحث مع الأطراف الدولية، وخاصة الولايات المتحدة، في إعادة الدعم الذي كان يقدر بـ400 مليون دولار سنوياً.

البلد لمين

تاله الشيخ ابنة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، مثلت الواقع الذي تعيشه السلطة الفلسطينية وتفرضه على الشعب، عندما صرخت في وجه أحد الباعة أمام جامعتها وقالت له "البلد لمين" في إشارة إلى أن البلد لحركة فتح ومسئوليها وأبنائهم.

حسين الشيخ يعد من الشخصيات الأبرز في تعيين أقاربه في مؤسسات السلطة والذين كان من ضمنهم ابن أخيه وائل الشيخ في منصب وكيل وزارة الصحة.

قطع الرواتب

واعترف الشيخ، أنهم في حركة فتح وحكوماتها المتعاقبة يتحملون مسئولية قطع رواتب الموظفين جراء اعتمادهم على تقارير كاذبة.

وقال الشيخ في تصريحات صحفية، "نتحمل المسؤولية في ذلك وأخطأنا في ذلك، وربما اعتمدنا على تقارير كاذبة، أنا أقول بكل صراحة وجرأة، نعم نحن أخطأنا في هذا الموضوع، وربما وقع الظلم على العديد من الموظفين بطريقة كيدية، ونراجع أنفسنا فيه".

وأكد الشيخ في تصريح لإذاعة "صوت الوطن" المحلية، أن هناك قرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالبدء بحل ملف 2005 ولكن على مراحل، مشيراً إلى أن أزمة مالية تعصف بالجهاز المالي للسلطة الفلسطينية.

إغلاق