معاريف: عباس اختار خليفته والمعركة تشتعل بين معسكري الرجوب والشيخ

معاريف: عباس اختار خليفته والمعركة تشتعل بين معسكري الرجوب والشيخ

رام الله – الشاهد| كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن أن معركة خلافة محمود عباس تشتعل بين معسكرين داخل حركة فتح، يضم أحدهما كلا من وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، بينما يضم الآخر كلا من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ورئيس جهاز المخابرات السابق توفيق الطيراوي.

 

وذكر المعلق العسكري في الصحيفة ألون بن دافيد في مقال تحليلي نشره أمس الجمعة، أن عباس اختار بالفعل خليفته؛ وهو حسين الشيخ، الذي يدعمه ماجد فرج، ويعارضهم جبريل الرجوب، الذي تولى سابقًا قيادة جهاز الأمن الوقائي في الضفة، بالإضافة للعضو المخضرم في مركزية فتح، توفيق الطيراوي.

 

وأكد بن ديفيد أنه من الصعب تقييم ما إذا كان هذا التحالف (الرجوب / الطيراوي) سيكون قادرًا على هزيمة حسين الشيخ الذي وصفه الكاتب الإسرائيلي بـ "ولي العهد".

 

ورجح أنه في حال استمر هذا الصراع فمن المحتمل أن يتطلّب الأمر استخدامًا للقوة، مشيرا الى أن الجميع يعلم أن الانتخابات الحُرّة الكاملة ستنتهي بانتصار ساحق لحماس وسيطرتها على الضفة كذلك، وفق قوله.

 

وكان الطيراوي قد ظهر في مقابلة صحفية على تلفزيون السلطة الرسمي في العام 2016، وتحدث حينها، بأنّه بحسب وجهة نظره لن يكون هناك رئيس بعد عباس، مشيرا الى أن من سيخلف عباس في الرئاسة إما أنّ يكون قائد ثورة أو رئيسًا على طريقة روابط القرى، وهذا لن يعيش ولن يدوم، وفقه، في إشارة إلى أنّ الأخير سيكون رئيسًا خائنًا. 

ويبدو أن حديث الطيراوي وكأنه استقراء لما ستؤول اليه الأمور داخل حركة فتح في معركة خلافة عباس، حيث تكرر ذات الحديث قبل عدة أيام للتأكيد بأن ما ينشر عن تعيينات وتكليفات جديدة في اللجنة المركزية للحركة ونيابة أشخاص عن الرئيس ببعض مهامه هي مجرد إشاعات"، رافضاً ذكر اسم حسين الشيخ.

وأضاف الطيراوي: "هذه الإشاعات تقف خلفها جهات مجهولة ومشبوهة تريد إثارة الإشاعات".

 

صراع الخلافة

وكانت مصادر مطلعة داخل حركة فتح، كشفت عن تفاصيل تتعلق بالخلافات الحادة بين عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب وحسين الشيخ.

وذكرت المصادر أن هذه الخلافات ستؤدي لإقصاء الرجوب عن المشهد الفتحاوي في الفترة القادمة، خاصة بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن تعيين الشيخ كأمين سر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

 

وبحسب المصادر، فإن الشيخ منزعج كثيراً من تصرفات الرجوب تجاهه، حيث يسعى لإقناع رئيس السلطة محمود عباس، بإبعاد الرجوب عن الملف الرياضي كاملاً وتعيين شخص آخر بديلاً له.

 

وتوقع المصادر أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من الصراعات وظهور تكتلات جديدة غير واردة في حساب الأطراف المتنازعة على الكراسي والمناصب في حركة فتح، خاصة بعد تعيين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مشيرة أن أحمد حلس يعمل أيضاً على الانخراط في تكتل حسين الشيخ ومواجهة ما تعتبره أوساط فتحاوية تمدد الرجوب وزيادة نفوذه.

 

ورجحت المصادر أن يكون سبب ترقية عباس لحسين الشيخ، هو الولاء والمصالح الأسرية لمحمود عباس، لافتة الى أن الرجوب يلتزم صمتًا مدويًا، ويقول مقربيه إن معركة الخلافة لم تُحسم بعد، وأنه صامت حتى لا يواجه رئيس السلطة.

 

وقالت إن الرجوب يعتقد أن رئيس السلطة كان مخطئًا عندما رقي حسين الشيخ وماجد فرج وهو ينتظر اللحظة المناسبة لمحاولة تغيير رأي محمود عباس.

 

 

إغلاق