عصفور: إصلاحات السلطة مكذبة سياسية وخطاب عباس بالمركزي نال منهما

رام الله – الشاهد| وصف القيادي السابق في حركة فتح حسن عصفور كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بافتتاح المجلس المركزي يوم 23 أبريل 2025، أحد أكثر كلماته “انخفاضا في القيمة السياسية والشكل التعبيري”.

وقال عصفور في مقال إن خطاب عباس كشف عن أن “العمر الزمني” غزا كثيرا منطقة التفكير والتركيز، بعدما هرب منه مسار القدرة في التمييز بين كلمة منتظرة بمحطة مفصلية لفلسطين، وكلمة في “جلسة خاصة” يمكنها أن تشهد كل شي.

وأشار إلى أن كلمة عباس بدلا من أن ترسم ملامح رؤية سياسية تكون داعمة للخطة العربية، ووضع أسس تتوافق وتطبيق “الممكن السياسي” بها فلسطينيا، بما يقطع الطريق على دولة العدو الاحلالي، ومشروعها التهويدي العام، سقط في مسار الخلط بين ما يجب أن يكون وطنيا، وسخرية لغوية باتت العنوان الأبرز في التغطية الإعلامية، عكست سخرية مضادة من سخرية الرئيس، ما أصاب القضية الوطنية بسهم سام مضاف، بدلا أن تكون عنوانا لموقف يفتح بابا لحضور مستقبلي.

وأكد عصفور أنه دون البقاء فيما حدث من آثار ضارة لمشهد الخطاب العباسي، لغة وحركات جسدية، أوحت بلا تردد أن رأس الشرعية الرسمية بات مهتزا جدا، ولعل ما كان يوم 23 أبريل 2025 يعيد مشهد خطاب عباس بفبراير 2025، ما يفرض التفكير الحقيقي بالبحث عن صيغ تحد من ظهوره إعلاميا، أو التوقف عن بث كلماته على الهواء مباشرة، احتراما لبقايا شرعية قد لا يطول زمنها، لو لم تتدارك مؤسساتها المهتزة ذاتها سريعا.

ودعا لمحاصرة الآثار السلبية التي تحيط بالمؤسسة الرسمية، وتبدأ بشكل حقيقي بفتح نقاش وطني مع قوى ومؤسسات، كبوابة لحماية بقايا الشرعية الفلسطينية المصابة بجروح غائرة، جراء حرب عدو ومعارك داخلية منها فرضا ومنها “اختيارا ذاتيا”.

ونبه عصفور إلى أنه وكي يصبح شعار “وحدة وطنية جامعة” حقيقة يجب الانطلاق نحو “خطوة ثورية” لبناء وحدة مجتمعية سياسية فعلية، وليس الاستمرار في شرنقة “وحدة رقمية” من مكونات شمسها غربت، وتقليد فات زمنه الوطني.

ووصف زحلقات عباس الكلامية في خطابه يوم 23 أبريل، ورغم خفة الدم بها، لكنها نالت كثيرا من هيبة المؤسسة الرسمية قبل أن تنال منه ما يجب تعديلا جوهريا وليس “مكذبة سياسية”.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87651