صورة: أجهزة السلطة تحاصر مقبرة الخليل منعاً لإحياء ذكرى اغتيال نزار بنات

صورة: أجهزة السلطة تحاصر مقبرة الخليل منعاً لإحياء ذكرى اغتيال نزار بنات

الضفة الغربية – الشاهد| تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورة لدوريات من أجهزة السلطة وهي في طريقها لمحاصرة مقبرة الخليل والتي كانت ستشهد فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى لجريمة اغتيال الناشط نزار بنات على يد عناصر أجهزة السلطة في 24 يونيو 2021.

وذكر النشطاء أن الدخول للمنطقة التي تتواجد بها المقبرة يحتاج إلى تنسيق مع جيش الاحتلال، وعلى ما يبدو فإن تلك الأجهزة حصلت على ذلك التنسيق ودخلت بأعداد كبيرة الليلة الماضية.

وكانت عائلة بنات قد أعلنت إلغاء فعاليات إحياء الذكرى بعد توارد تلك الأنباء وذلك منعاً لارتكاب أجهزة السلطة جريمةَ جديدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

التنسيق لقتل نزار

وسبق أن نسقت أجهزة السلطة مع الاحتلال وطلبت الإذن لدخول المنطقة التي يتواجد بها المنزل الذي كان يقطن فيه الناشط بنات في منطقة جبل جوهر جنوب شرق الخليل، والتي هي تحت سيطرة الاحتلال.

وحملت عائلة منذ اللحظة الأولى مسؤولية الاغتيال المباشرة لكل من محافظ الخليل اللواء جبريل البكري، ونائب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الخليل العميد ماهر سعدي أبو الحلاوة ورئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته محمد اشتية.

جرائم ضد الشعب

فقد نفذت أجهزة السلطة جرائم متلاحقة عقب اغتيال نزار، والتي تمثلت في قمع وسحل واعتقال مئات المواطنين من مدن وقرى الضفة الغربية التي انتفضت في مثل هذا اليوم تنديداً بجريمة اغتيال نزار بنات.

وأظهرت مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي وشهادات المعتدى عليهم حجم الحقد الذي تحمله تلك الأجهزة ضد الشعب الفلسطيني.

فيما قالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية واسعة الانتشار، إن الاحتجاجات التي اشتعلت في الضفة هي تعبير عن مظالم كبيرة يعشيها السكان، مشيرة إلى أن جريمة اغتيال نزار بنات كشفت بعضاً منها وأبرزها الوجه الاستبدادي والقمعي للسلطة.

وتناولت الصحيفة في تقرير لها الاحتجاجات ضد السلطة ورئيسها محمود عباس، والتي تصاعدت بعد اغتيال بنات، موضحة أن الآلاف من الفلسطينيين خرجوا للشوارع للاحتجاج، وقوبلوا بقمع عنيف من قوات السلطة وعناصرها الأمنية.

أسلحة إسرائيلية

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في وقت سابق، أن السلطة الفلسطينية توجهت إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحصول على "إذن استثنائي" لشراء معدات لقمع وتفريق المظاهرات التي خرجت تنديداً بتورط السلطة في اغتيال الناشط نزار بنات.

وذكرت "يديعوت"، أن جهات أمنية فلسطينية أكدت أن السلطة طلبت من جيش الاحتلال السماح لها بشراء ترسانة جديدة من قنابل الغاز وقنابل الصوت، بعد أن استهلكت معداتها في قمع المظاهرات آنذاك.

وأشارت "يديعوت" إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية معنية بالاستجابة لطلبات السلطة، "فمصلحتها تكمن في الحفاظ على استقرار السلطة في الضفة، لأن ذلك يساعدها في ضبط الأمن بالضفة".

إغلاق