هكذا ربطت قيادات متنفذة بالسلطة مصيرها بتنفيذ أجندة الاحتلال
رام الله- الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة إن فكرة نزع السلاح الفلسطيني باتت سببا جوهريا لاستدامة السلطة الفلسطينية في رام الله، التي تحوّلت إلى غاية بحد ذاتها لدى شريحة واسعة من قياداتها المتنفّذة التي ربطت مصيرها الشخصي والسياسي باستدامتها.
وأوضح الحيلة في تصريح أن دوافع اهتمام السلطة الاستثنائي بنزع سلاح مخيمات لبنان مرتبط بفكرة قديمة جديدة، ورئيس السلطة محمود عباس تحدّث عنها أكثر من مرّة في سياق تأكيده بسط السيادة اللبنانية على كامل أراضيها.
واستدرك: “لكنها في حقيقة الأمر تنسجم مع قناعات سياسية لدى عباس ترتبط بتبني المفاوضات كونها خيارا إستراتيجيا وحيدا لحل الصراع مع الاحتلال، والترويج بأن خيار المقاومة غير مجدٍ في ظل اختلال موازين القوى مع إسرائيل، وهيمنة الولايات المتحدة على مقاليد الشرق الأوسط، والسياسة الدولية”.
ورغم ذلك والحديث للحيلة فإن خيار المفاوضات فشل في تحقيق التسوية وإنجاز الدولة الفلسطينية المنشودة.
وقال: “ربما من المبكّر الحديث عن نزع سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان، لأنه -وفقا لتطورات المشهد- أصبح مرتبطا بشكل أو بآخر بالتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، التي تسعى واشنطن وتل أبيب لإعادة رسمها، وفقا لمعايير صهيوأميركية جديدة عقب الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وإيران”
وختم الحيلة: “يعني أن سحب السلاح ليس بالأمر السهل، وقد يكون متعذرا في المدى المنظور”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90657