حسن خريشة: زيارة بايدن تهدف لتعزيز وظيفة السلطة في حفظ أمن الاحتلال

حسن خريشة: زيارة بايدن تهدف لتعزيز وظيفة السلطة في حفظ أمن الاحتلال

رام الله – الشاهد| أعرب د. حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، عن استهجانه لتعويل قيادة السلطة وترحيبها بزيارة الرئيس الامريكي جو بايدن وكأنها ستكون المنقذة للوضع الفلسطيني، بينما ستكون في الحقيقة جزءا من تعزيز الوظيفة الامنية للسلطة.

 

ودعا خريشة الشعب الفلسطيني إلى عدم وضع آمال كبيرة على الزيارة، مؤكدا أن الزيارة ستكون وبالًا على الشعب الفلسطيني لأنّ هدفها الأساسي عزل القضية ودعم التطبيع العلني مع الاحتلال.

 

وأشار الى ان بايدن لن يقدم للسلطة سوى بعض الأموال لقيادة السلطة، ووعود فارغة بأنّ الولايات المتحدة مستمرة في "حل الدولتين"، لكن على الأرض لن تُعطي شيئًا، كما سيعمل على تعزيز قوى الأمن في الضفة.

 

واستبعد خريشة حدوث أي نتائج إيجابية من هذه الزيارة لصالح الشعب الفلسطيني، رغم الآمال الكبيرة التي وضعتها قيادة السلطة عليها، لافتا الى ان الأمور بشأن القضية الفلسطينية ستبقى على حالها، ولن يتم إجراء أي تعديل سوى تعزيز وظيفة السلطة في مهمة الحفاظ على الأمن والالتزام بموجبات اتفاق اوسلو.

 

ودعا خريشة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والمقاوِمة إلى إعلان أنّ الزيارة غير مُرحب بها شعبيًّا ووطنيًّا، وعدم التعويل عليها والانجرار للموقف الرسمي للسلطة الداعي للانتظار والتريث على وعد إحياء المفاوضات، مؤكدا استنكاره لاستمرار مراهنة السلطة على العودة للمفاوضات مع الاحتلال.

 

ومن المقرر أن يصل بايدن اليوم إلى دولة الاحتلال في زيارة تستمر حتى الجمعة، ثم سيتوجه إلى مدينة بيت لحم لزيارة كنيسة المهد ثم عقد لقاء قصير مع رئيس السلطة محمود عباس، ثم سيتوجه إلى السعودية.

 

وهم التسوية

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طالبت السلطة بوقف الرهان على الادارة الامريكية ومشاريع التسوية، مشددة على ان الإدارات المتعاقبة عملت على تصفية القضية الفلسطينية وتعزيز أمن الاحتلال.

ودعت في بيان صحفي الى ضرورة "اعتبار الرئيسِ الأمريكيِّ شخصًا غيرَ مرغوبٍ به، وذلك عبر برنامجِ فعالياتٍ واعتصاماتٍ واحتجاجاتٍ شعبيّةٍ ووطنيّةٍ على امتدادِ فلسطين؛ ترفعُ أعلامَ فلسطين واليافطاتِ المنُدّدةَ بالزيارة، مع تركيزِها في المدنِ والشوارعِ التي سيمرُّ بها موكبُ بايدن، وإطلاقِ حملةِ رفضٍ شعبيّةٍ عارمةٍ رافضةٍ للزيارة".

 

وأهابت بأبناءِ الشعبِ الفلسطينيّ، والقوى الوطنيّةِ الحيّة، والمؤسّساتِ والنقاباتِ والاتحاداتِ والأطر المختلفة، الالتحامَ مع أبناءِ أمّتِنا العربيّةِ في التصدّي لهذهِ الزيارةِ المشؤومةِ وأهدافِها الخبيثة".

 

ودعا عدد من النشطاء المواطنين للمشاركة في وقفة احتجاجية ستنظم غدا الخميس، وسط مدينة رام الله رفضاً لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للأراضي الفلسطينية.

 

وأوضح النشطاء أن جانب من الوقفة يأتي أيضاً بسبب مواقف الإدارة الأمريكية من القضية الفلسطينية، وانحيازها السافر للاحتلال الإسرائيلي.

 

موقف النشطاء والشارع الفلسطيني يأتي مخالف لمواقف السلطة وحركة فتح التي تستجدي زيارة بايدن ولقائه محمود عباس، على الرغم من أنهم أعلنوا أنهم خذلهم.

 

فتات المال

وكان الكاتب والمحلل السياسي مصطفى ابراهيم، أكد في مقال نشره على أن بايدن سيعطى السلطة الفتات عبر مساعدات مالية اقتصادية عربية للفلسطينيين، بينما سيعطي الاحتلال مكاسب جوهرية من خلال توقيع اتفاق هام بين إسرائيل والولايات المتحدة يشمل القضايا الأمنية والاقتصادية.

واكد أنه لا أفق سياسي ولا عدالة للفلسطينيين، ولا حديث عن قضية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وأن الاتصالات الهاتفية للتهنئة وزيارة بايدن ودعم مستشفيات القدس وتطبيع العلاقات العربية الفلسطينية كل ذلك مقابل حفاظ السلطة الفلسطينية على دورها الوظيفي في التنسيق الأمني، والحفاظ على الوضع الراهن، واستمرار الاستيطان وسرقة الأراضي والجرائم الإسرائيلية اليومية.

إغلاق