إلى ماذا يرنو عباس من وراء عقد انتخابات الوطني؟.. تغييرات كارثية

إلى ماذا يرنو عباس من وراء عقد انتخابات الوطني؟.. تغييرات كارثية

رام الله – الشاهد| رأى مدير مركز يبوس للدراسات سليمان بشارات إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعمق الانقسامات، ويعزز مفهوم الفردانية في النظام السياسي باستجابته لمطالب إقليمية وعربية.

وقال بشارات في تصريح إن إجراء انتخابات مجلس وطني مطلب دائم لتفعيل مؤسسات منظمة التحرير لكن توقيته يصطدم بالحرب في غزة، وبمخططات إسرائيلية لضم الضفة الغربية.

وذكر أنه من الأولى تعزيز الجبهة الداخلية لإيجاد آلية لمواجهة مخططات الاحتلال ثم تجديد الشرعيات والهيئات كاملة، وليس بشكل انتقائي، أي انتخابات شاملة للمؤسسات والمستويات من مجلس تشريعي ورئاسة ووطني وغيرها”.

وبين بشارات أن الدعوة لانتخابات الآن وبهذا الشكل لم تأت بناء على توافق فلسطيني، بل بشكل منفرد، وقد يكون هناك نوع من التشكيك في الأهداف والنوايا إذا ما تمت”. دم

وأوضح أن الوضع الراهن مع “حالة الإبادة وتبعاتها والاستقطابات السياسية والتأثير السياسي الخارجي في المنظومة السياسية الفلسطينية”.

وأكد أن أي انتخابات ومجلس وطني مقبلة لن تكون محل توافق، وستدور شكوك كثيرة حول دورها وأهدافها وبرنامجه.

ورأى بشارات أن عباس يحاول “فرض شكل جديد للنظام السياسي، وسيطرة تيارات وأشخاص بتوجهات وتقاطع مع أطراف عربية وإقليمية، وهذا لن يعكس الإرادة الحقيقية لمكونات الحالة الفلسطينية”.

وعزا خطوات عباس التي يطلق عليها أنها إصلاحية بأنها نتيجة الضغوط على السلطة، ولن تحقق الرضا التام عنها من دوليا وإقليميا وحتى الاحتلال لأن الحالة الفلسطينية في ضعف الآن”.

ورأى أن هذه الانتخابات تمهيد لتعزيز مكانة أشخاص بمنظمة التحرير، ثم تغبير ملامح وشكل الانتقال الرئاسي إلى التعيين بدلا من الانتخاب.

إغلاق