محمود العالول يستغفل الشعب الفلسطيني بزراعة الزيتون في آب.. فما القصة

محمود العالول يستغفل الشعب الفلسطيني بزراعة الزيتون في آب.. فما القصة

رام الله – الشاهد| لا يبدو أن قيادة حركة فتح تنظر للشعب الفلسطيني على أنه واعٍ بما يجري من أحداث كبيرة، فباتت تلك القيادة تتصرف وكأنها منفصلة عن الواقع.

واستمرارا لهذا الانفصال نفذ محمد العالول عضو اللجنة المركزية ونائب رئيس حركة فتح، مسرحية هزلية لخداع الجمهور الفلسطيني، فخرج يزرع الزيتون في بعض القرى التي تعرضت لاعتداءات من المستوطنين في رام الله.

لكن اللافت في الأمر أن موسم زراعة الزيتون لم يحن بعد، وهو ما أدى لتعليقات ساخرة من المواطنين الذين دعوا العالول لترك مثل هذه الأساليب المكشوفة المضحكة.

وكتب الناشط حسين مشارقة معلقاً على العالول: “أقل ابجديات الثقافة الزراعية والفلاحية في فلسطين .. أن زراعة الأشجار تكون في فصل الشتاء في الكانونين الأول والثاني .. وشباط وليس في شهر آب اللهاب.. حتى الهبل أو استهبال الناس .. لا تفلحوا فيه”.

أما الكاتب الروائي يونس الرجوب، فوصف ما قام به العالول بانه عيب وعاروعلق قائلاً: “يا عيب الشوم يا أخوي يا ابو جهاد العالول بنعرفك مناضل وأبو شهيد مش ممثل يستغفل عقول الناس هو في زراعة زيتون في شهر آب بعدين مش لو رحت نخيت اهل الخير في مدينة نابلس أو الخليل يغيثو اهلهم في قطاع غزة مش افضل من كل هذه… بديش اسميها والله خجلا من روح جهاد طيب الله ثراها مش احتراما لمن حولك من رقاصين على دم الناس”.

وتحاول قيادة فتح من خلال هذه الممارسات تدارك شعبيتها المنهارة في الشارع الفلسطيني على خلفية مواقفها المخزية من عدوان الاحتلال على غزة والضفة الغربية، حيث دأبت تلك القيادات على تبرئة الاحتلال وإدانة المقاومة واتهامها بالتسبب في جرائم الإبادة.

وكان استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للدراسات والأبحاث، أظهر استمرار تراجع دور ومكانة السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس.

ووفق ما ظهر، فقد عبرّت نسبة 84% عن عدم رضاها عن إدارة وتعامل السلطة مع الملفات والقضايا الفلسطينية، وفشلها في مواجهة خطط الحكومة الإسرائيلية المتزايدة في تهويد وتهجير الفلسطينيين في مناطق ومخيمات الضفة الغربية.

كما تبين في الاستطلاع الذي تم بالتعاون مع معهد آرتس انترناشيونال استمرار انسداد الأفق السياسي، بالرغم من خطوات السلطة للتقارب مع الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب.

وأظهر الاستطلاع أيضاً تزايد تأييد حركة حماس بصورة طفيفة في الأشهر الثلاثة الأخيرة ليتعدّى 58% من الجمهور المستطلعة آراؤهم.

كما خَلُص الاستطلاع إلى أن أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع يرون أن “إسرائيل” ستفشل في إخضاع المقاومة وتهجير الفلسطينيين.

وأُجرِي الاستطلاع في تاريخ 06 يوليو 2025، واستمر 4 أيام متواصلة، مستهدفاً عينة ممثلة لمناطق تواجد النازحين في مختلف قطاع غزة بلغ عددها 3540 شخص.

إغلاق