محلل: السلطة ترد على الإهانات بالتنازل والتفاوض فقد شرعيته

محلل: السلطة ترد على الإهانات بالتنازل والتفاوض فقد شرعيته

جنين- الشاهد| حذر المحلل السياسي إسماعيل الريماوي من التبعات الخطيرة لاستمرار السلطة الفلسطينية بمسار التنازلات السياسية، رغم “الإهانة العلنية” من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتلويحه بـ”نسفها” إذا تجرأت على “رفع رأسها أو المساس بإسرائيل”.

وقال الريماوي في مقال إن لغة التهديد الإسرائيلية باتت تعبيرًا صريحًا عن النظرة للسلطة كجهاز وظيفي مكلف بضبط الفلسطينيين بدلًا من الاحتلال

وانتقد “تمسك السلطة بالوهم السياسي رغم الواقع الميداني الذي يؤكد نهايته”.

وذكر أن السلطة لا تزال مقيدة نفسها بشرط الاعتراف بإسرائيل في كل استحقاق داخلي سواء على صعيد الانتخابات أو مشاريع الوحدة.

واعتبر الريماوي ذلك “إصرار على أسر الذات داخل مربع اتفاق أوسلو، وفرض هذه الشروط على القوى الأخرى”.

ولفت إلى أن قادة الاحتلال لم يخفوا يومًا طموحاتهم الاستيطانية، وأعلنوا مرارًا أن الضفة جزء من “أرض إسرائيل” وأن أي كيان فلسطيني لا يمكن أن يمتلك سيادة حقيقية.

وقال: إن “الرهان على التسوية والتطبيع تجاهل صارخ لحقيقة أن الاحتلال لا يسعى إلى السلام، بل إلى السيطرة الكاملة”.

وأكد أن المقاومة المسار الوحيد الذي أثبت قدرته على كبح الاحتلال، محذرًا من أن البقاء بمربع المفاوضات لن يؤدي إلا لمزيد من الإضعاف مع تصاعد عمليات الضم والاستيطان.

إغلاق