كاتب: شرعية السلطة تآكلت وحلها وإحياء (م.ت.ف) ضرورة لا تحتمل التأجيل

رام الله-الشاهد| قال الكاتب السياسي حسن العاصي إن شرعية السلطة الفلسطينية تآكلت بشكل ملموس مع تراجع ثقة الجمهور وتحول التمثيل السياسي لقضية خلافية بدلًا من أن يكون مقدسًا وطنيا.
وأوضح العاصي في مقال أن الانقسام والجمود الدبلوماسي وغياب الانتخابات وتهميش دور الشتات عوامل أسهمت بانفصال الناس عن السلطة ودفعتهم إلى التساؤل: من يمثل الفلسطينيين اليوم؟.
وأوضح أن الحفاظ على السلطة بهيئتها الحالية يشكل عبئًا سياسيًّا يحملها مسؤوليات لا تستطيع الوفاء بها واستمرارها بلا تغيير يعد تكرارًا لوهم سياسي طالما أضر بالمشروع الوطني.
واقترح العاصي خيارات لمعالجة الأزمة أبرزها حل السلطة كخطوة جذرية لإعادة تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة، وتحرير الفلسطينيين من عبء الإدارة الذاتية تحت القيود.
ودعا إلى إعادة إحياء منظمة التحرير كمظلة وطنية جامعة، تستعيد القدرة التمثيلية على مستوى الداخل والشتات، وتعيد العافية للمشروع الوطني.
وطالب بالجمع بين المسارين بإدارة الشأن اليومي بواسطة السلطة، وتمثيلًا سياسيًّا حقيقيًّا عبر المنظمة لإعادة التوازن بين الأداء والشرعية الوطنية.
وحث على تشكيل إطار وطني جديد خارج البُنى التقليدية، يمثل الواقع الفلسطيني بمعضلاته وآماله، ويعيد انتخاب القيادة من القاعدة الشعبية وليس من النخب المحصورة.
وبين العاصي أن هذه الخيارات رغم اختلافها تشترك جميعًا بهدف استعادة التمثيل صيغة وجدانية وواقعية تعيد للشعب ثقته بنفسه وبقضيته، وبمن يدعي تمثيله أمام الخارج والداخل.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94081