عباس يتراجع ويعتذر: لم أنكر الهولوكست إنه أبشع جرائم البشرية

عباس يتراجع ويعتذر: لم أنكر الهولوكست إنه أبشع جرائم البشرية

الضفة الغربية – الشاهد| تراجع رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس عن تصريحاته بشأن المحرقة اليهودية وقال: "إن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".

وأضاف عباس في توضيح أصدره عقب المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين: "إنه لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات".

وتابع: " المقصود بالجرائم التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس، هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".

وهاجم رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد الرئيس عباس بعد تصريحاته بشأن الهولوكوست ووصفها بـ"الحقيرة"، وقال إن "الحديث لا يدور عن وصمة عار أخلاقية فحسب بل أيضا عن تحريف فظيع للتاريخ".

وكتب لابيد عبر حسابه في تويتر: "إن ستة ملايين يهودي أبيدوا في الهولوكوست بينهم مليون ونصف مليون طفل. التاريخ لن يغفر لأبو مازن".

من جانبه، قال وزير جيش بني غانتس إن "كلام الرئيس عباس شائن وكاذب ومحاولة لتشويه التاريخ وإعادة كتابته، إن المقارنة المؤسفة التي لا أساس لها من الصحة بين المحرقة التي قام بها الألمان ومساعدوهم، وبين الجيش الإسرائيلي الذي يحمي نهضة إسرائيل في أرضها ومواطني إسرائيل وسيادتها ضد "الإرهاب الوحشي" هو "إنكار للمحرقة"، وفق تعبيره.

التنسيق الأمني

كما وأكد أنه بفضل التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تمكن من حفظ وإنقاذ أرواح العديد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

تصريحات غانتس جاءت رداً على هجوم المعارضة ضده بسبب تصريحات رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس بشأن المحرقة.

وقال غانتس: "أولئك الذين لا يتحملون أي مسؤولية عن حياة المواطنين الإسرائيليين وجنود الجيش، من الأفضل ألا يوجهوا لنا مواعظ بشأن الاجتماعات التي منعت وتمنع الحرب القادمة وتحقق الاستقرار على الأرض – بفضل التنسيق الأمني الذي يتم على المستوى الميداني، من قبلي ومن قبل قادة الأجهزة الأمنية، تمكنا من إنقاذ أرواح العديد من الإسرائيليين والجنود".

التنسيق الأمني ضرورة

وسبق أن أكد غانتس أنهم يعززون علاقاتهم بالسلطة بالفلسطينية على جميع المستويات، مشدداً على ضرورة مواصلة التنسيق الأمني معها.

وأشار غانتس في تصريحات سابقة له، إلى إيجاد سبل للعيش مع الفلسطينيين من خلال إقامة كيانين بدلاً مما يسمى حل الدولتين.

تصريحات غانتس والتي جاءت في ظل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، تتوافق مع ما تقوم به السلطة من عمليات ملاحقة وتضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

إغلاق