القناة 13 العبرية: ما يجري بالضفة يتعدى الحديث عن انتفاضة
الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت القناة الثالثة عشر العبرية، أن ما يجري في الضفة الغربية هذه الأيام يتعدى الحديث عن انتفاضة أو موجة من العمليات.
وقال محلل الشؤون الفلسطينية في القناة تسفي يحزقيلي: "إن الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية لن تنجح في وقف هذه الظاهرة -العمليات الفدائية-".
وأضاف: "بل إن الأمر يتعدى الحديث عن انتفاضة أو موجة من العمليات لأننا نرى بأن عمليات المقاومة مستمرة منذ مئة عام"، متابعاً: "ما يحدث ليس بالأمر الجديد لكننا نرفض الاعتراف بالأمر الواقع لأن ما يحدث يدل على أن هناك إرادة وطاقة لدى الجمهور الفلسطيني خصوصا في جنين ونابلس".
وفي إطار رده على الاتهامات التي وجهتها القيادة الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية بأنها عجزة ولا قدرة لها على فرض سيطرتها، أشار إلى أن السلطة تستفيد من التنسيق الأمني والجهود التي يبذلها الجيش الإسرائيلي للحفاظ على سلطة عباس، عدا عن حصول السلطة على ميزانيات ومبالغ كبيرة من عمال الضفة مقابل عملهم في إسرائيل.
هذا وكشف موقع واللا العبري أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي بربرا ليف حذرت خلال لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين من أن السلطة الفلسطينية قد تنهار بالضفة الغربية وطلب من "إسرائيل" مساعدتها فوراً.
وقال الموقع إن ليف حينما التقت مستشار الأمن القومي إيال حولتا قالت له: "السلطة الفلسطينية يمكن أن تنهار، و"الكرة في ملعب إسرائيل"، ننصحكم باتخاذ خطوات عاجلة لمساعدتهم".
فيما أبلغ رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار المسؤولة الأميركية أن فترة الانتخابات ستجعل "إسرائيل" تجد صعوبة في القيام بخطوات لتقوية السلطة الفلسطينية.
وفي تقرير نشره الليلة الماضية، أشار الموقع إلى أن بار أكد لمساعدة وزير الخارجية الأميركي بربرا ليف في لقاء جمعه بها الأسبوع الماضي في تل أبيب، أن جهازه يؤيد تقوية السلطة وأقدم على خطوات لضمان ذلك، مستدركا أنه من الصعب القيام بمثل هذه الخطوات في ظل فترة الانتخابات الإسرائيلية الحساسة لأنها تجعل من الصعوبة بمكان اتخاذ قرارات بهذا الشأن.
وشدد بار على مسامع ليف على أن الأوضاع في الضفة الغربية "أسوأ مما تبدو عليه في الظاهر".
وحسب الموقع، فقد وصلت ليف إلى "إسرائيل" بهدف حث حكومتها على اتخاذ خطوات لتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية الداخلية في ظل تدهور الأوضاع في الضفة وتزايد مستويات المواجهة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال.
وأضاف الموقع أن القيادات العسكرية الإسرائيلية التي التقت ليف طلبت منها، بشكل مباشر أو مبطن، التحدث للمستوى السياسي في تل أبيب ومطالبته بتعزيز مكانة السلطة.
وحسب الموقع، فقد حملت المسؤولة الأميركية إسرائيل مسؤولية تقوية السلطة، قائلة: "الكرة في الملعب الإسرائيلي".
وسبق أن كشف "روعي شارون" المحلل العسكري لقناة "كان" العبرية أن التوصيات التي تجري مناقشتها في الأوساط الإسرائيلية، تشمل تقوية السلطة الفلسطينية، وذلك لأن هذا من المفترض أن يؤدي لخفض وتيرة أعمال المقاومة.
وأوضح أن المستويات الأمنية لدى الاحتلال تتوقع زيادة عمليات المقاومة في الضفة الغربية خاصة في شمالها بمدينتي جنين ونابلس.
وأشار إلى سبب ذلك هو ضعف السلطة الفلسطينية وعدم مقدرتها على السيطرة على الميدان، لافتاً إلى أن هناك خلايا مسلحة أكثر تتجول في الضفة الغربية، ولذلك فإن أعداد عمليات إطلاق النار ضد جنود الاحتلال زادت بمئات المرات مقارنة بالعام الماضي، وكذلك ازدادت اقتحامات الاحتلال للمناطق المصنفة "أ" بالضفة.
وبين أن من ضمن التوصيات التي تجري مناقشتها حالياً لتقوية السلطة الفلسطينية هي الإفراج عن أسرى من حركة فتح في سجون الاحتلال. معتبراً أن هذا سيدعم موقف السلسة الفلسطينية أمام الفصائل المقاومة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=9901
