ماذا طلب عباس من غانتس لتعزيز مكانة فتح في الشارع الفلسطيني؟

ماذا طلب عباس من غانتس لتعزيز مكانة فتح في الشارع الفلسطيني؟

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، طلب من وزير جيش الاحتلال بني غانتس خلال لقائهما في منزل الأخير بضرورة تعزيز مكانة فتح في الشارع الفلسطيني بعد أن تدهورت بشكل غير مسبوق.

وأشارت الصحيفة في معلومات حصرية أن عباس أكد لغانتس أن شعبية حركة حماس تعززت في الشارع الفلسطيني وتحديداً الضفة الغربية العام الماضي بعد المعركة الأخيرة، في مقابل تراجع مكانة حركته.

واقترح عباس على غانتس خلال اللقاء بإطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين الذين ينتمون لحركة فتح بهدف الظهور وكأن الأمر انجاز لحركة فتح وعباس وبالتالي تعزيز مكانة الحركة، إلا أن غانتس رفض الرد على طلب عباس سلباً أو إيجاباً.

الصحيفة أشارت إلى أن عباس طلب الإفراج عن 25 أسيرًا فلسطينيًا فقط من قدامى الأسرى من حركة فتح معتقلين من قبل توقيع اتفاق أوسلو.

فيتو على البرغوثي

وسبق أن كشفت مصادر مصرية عن سعي رئيس السلطة محمود عباس لمنع إبرام صفقة تبادل للأسرى بين المقاومة والاحتلال، خاصة ما تعلق بإدراج القيادي في فتح مروان البرغوثي ضمن تلك الصفقة وفق ما تعهدت به المقاومة.

ونوّهت في تصريحات نقلتها ـصحيفة "العربي الجديد"، إلى أن أجهزة مصرية مطلعة على هذا الملف، تتهم رئيس عباس بأنه "أدى دوراً تخريبياً لعرقلة إتمام الصفقة، أو إحداث تقدّم بها، بسبب اعتراضه على ضم الحركة لاسم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي ضمن قوائم الأسرى، الذين تتمسك حماس بإطلاق سراحهم نظير إطلاق سراح أربعة أسرى إسرائيليين لدى الحركة".

وقالت المصادر إن عباس ضغط لدى أكثر من طرف بينهم مصر، للاتفاق بشأن بعض الترتيبات الداخلية، وعلى أمور ذات صلة ببقائه في موقعه على رأس السلطة الفلسطينية لفترة غير محددة، قبل الشروع في أي مفاوضات لتبادل الأسرى بين حماس، والاحتلال الإسرائيلي، تتضمن اسم مروان البرغوثي.

وبحسب المصادر، فإن عباس يرى أن إدراج أسماء عدد من الشخصيات من رموز الفصائل يهدف في المقام الأول لإحراجه، وإظهاره في صورة المتخاذل بشأن ملف الأسرى ومساعي إطلاق سراحهم، خصوصاً أمام حركته

فدوى البرغوثي تتحرك

وكانت فدوى البرغوثي، زوجة مروان البرغوثي، قد التقت رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في وقت سابق، والذي أكد بدوره أن زوجها مروان وقيادات أخرى سيكونون على رأس قائمة المطلوب إطلاق سراحهم، مشدّداً لها على أن "قضية الأسرى ليست حزبية".

وأكد هنية أن الحركة قدّمت تصوراً واضحاً للجانب المصري ورؤية تفصيلية لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، وتعهدت بضرورة إنجاز صفقة جديدة، من دون العودة إلى الوراء.

إغلاق