كتب الرفيق هاني خليل: استعراض للفشل وتأجيل للحلول

كتب الرفيق هاني خليل: استعراض للفشل وتأجيل للحلول

رام الله – الشاهد| كتب الرفيق هاني خليل: خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة وصف بشكل واضح تنصل اسرائيل من كل التزاماتها بحسب اتفاقية أوسلو، وكذلك ضربها بعرض الحائط لكل القرارات الدولية واستمرارها في سياسات الاستيطان والتطهير العرقي والتغول على حقوق شعبنا الفلسطيني وأرضه.

 

الا أنه وبعد كل هذه الحقائق عاد ليؤكد على التزاماته وتعهداته السابقة، وأجل الحديث عن أي خطوات أو توجهات سياسية جديدة لعام قادم وهو يدرك تمام الادراك ان هذه المهلة يمنحها لنفسه وليس للاحتلال، فهو أصبح مقيداً ببرنامجه ونظامه السياسي الذي أثبت فشله، ولا يجد وسيلة للفكاك منه، ولذا فانه هرب من الاستحقاق الذي يفرضه هذا الواقع بتأجيله واللعب بسياسة تقطيع الوقت.

وفي المقابل حاول أن يدافع عن صورة السلطة التي تآكلت وتشوهت بعد الغاء الانتخابات العامة واغتيال المعارض السياسي نزار بنات وحالة الفوضى الأمنية والفساد الاداري والمالي الذي يضرب كل مفاصلها، من خلال الحديث عن الانتخابات المحلية وقرارات وهمية للالتزام بحقوق الانسان والمحاسبة والشفافية والديمقراطية وحرية التعبير، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

للأسف انتهى الخطاب وانتهى أثره مع آخر كلمة فيه، لقد آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يعيد لملمة وحدته وما تبقى له من مقدرات من خلال التوافق على اعادة بناء بيته الداخلي وخطابه السياسي وبرنامجه الوطني ليتمكن من تشكيل حضور لقضيته على الساحة الدولية.

 

*عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 

 

 

إغلاق