فصائل المقاومة: ممارسة السلطة للاعتقال السياسي تخدم الاحتلال وتطيل أمد الانقسام

فصائل المقاومة: ممارسة السلطة للاعتقال السياسي تخدم الاحتلال وتطيل أمد الانقسام

رام الله- الشاهد| أعربت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن رفضها للاعتقالات السياسية التي تقوم بها أجهزة السلطة بحق النشطاء والمواطنين، مؤكدة أن تلك الاعتقالات لا تخدم سوى الاحتلال، فضلا عن أنها تزيد من حدة الانقسام.

 

وقالت الفصائل في بيان لها اليوم الثلاثاء: "نستغرب الاعتقالات السياسية المضرة بالمصلحة الوطنية، ونتساءل لمصلحة من يتم اعتقال الأسرى المحررين خالد حلايقة وعبدالقادر مصباح، واعتقال خلية لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة؟".

 

وشددت فصائل المقاومة، على أن "سلاح المقاومة سيبقى مشهراً في وجه العدو الصهيونى، ولن يُغمد سيف القدس طالما بقي الاحتلال جاثماً على أرضنا".

 

تهديد السلطة

وكان مقاومون مسلحون من مدينة جنين ومخيمها، هددوا باستهداف أجهزة أمن السلطة في حال استمرت في ملاحقتهم واعتراض طريقهم.

وفي بيان صحفي ألقاه أحد المسلحين مساء الجمعة الماضية، قال المسلح إن أيا من المقاومين في حال شعر بالخطر عند ماحقة سيارته أو دراجته النارية فإنه لن يتوانى عن اطلاق النار تجاه ملاحقيه.

 

ووصف أجهزة السلطة وجيش الاحتلال بأنهما احتلالان يريدان استهداف المقاومة، واضاف: "سندافع عن انفسنا اولا بقوة الله ثم بقوة ما تملكه ايدينا من سلاح وعبوات، وسنواجه الطاغوت ولن نتراجع".

 

ودعا المقاوم أجهزة السلطة الى كف يدها عنهم، مؤكدا ان المقاومين لديهم القدرة على ردع كل من تسول له نفسه ان يقف في وجههم، واضاف: "هذا هو التحذير الأخير لكل من يتعاون مع الاحتلال ضد المقاومين في جنين".

 

تنسيق مدنس

وكانت القناة 12 العبرية، كشفت، الاسبوع الماضي، أن أجهزة السلطة اعتقلت خليةً للجهاد الإسلامي خططت لتنفيذ عمليات فدائية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين.

وذكرت القناة أن أعضاء الخلية تلقوا تمويلاً من حركة الجهاد الإسلامي في غزة، وهم: الأسير المحرر عزت الأقطش الذي ينتمي لحركة الجهاد، وجاسر دويكات وأمجد أبو سكر اللذان يعملان لدى أجهزة وتم تجنيدهما مؤخرا.

 

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد طالبت السلطة الفلسطينية وقف اعتقالاتها السياسية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، مؤكدةً أن الاعتقال السياسي مرفوض ولا يمثل أصالة الشعب الفلسطيني.

 

وقالت الحركة في بيان صادر عنها وتلقى "الشاهد" نسخة عنه الأربعاء الماضي: "إن اعتقال الأسير المحرر عزت الأقطش من قبل جهاز الأمن الوقائي في بلدة بيتا بمحافظة نابلس، هو تساوق مع ملاحقات الاحتلال لأبناء شعبنا".

 

وأضافت: "عزت هو أحد الشباب الثائر ضد مصادرة الأراضي من قبل الاحتلال في بيتا وجبل صبيح، والمطلوب حماية شعبنا من قطعان المستوطنين الذين يعتدون على أبناء شعبنا في الضفة بحماية من جيش الاحتلال الصهيوني".

 

كما وطالبت الحركة في بيانها السلطة بكف يدها عن ملاحقة أبناء شعبنا والالتفات إلى ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وقمع وتهويد وهدم للبيوت، والعمل مع القوى الوطنية الحية لكف يد الاحتلال عن شعبنا وأرضنا وردعه.

 

اعتقال وتعذيب

وكانت عائلة المعتقل السياسي عزت بهجت الأقطش، أكدت أن أجهزة امن السلطة نقلت نجلها المعتقل إلى ما تسمى "اللجنة الأمنية"، في سجن أريحا، ووصفتها بأنها "غير قانونية" و"سيئة الهدف والسلوك والنشاط".

وحمَلت العائلة، الأجهزة الأمنية الفلسطينية المسؤولية عن "حياته أو أي مكروه قد يتعرض له"، حسب وصفها، وأضافت في بيانها أن "العار لمن يدافع عن المحتل".

 

وأكد شقيقه نور الأقطش أن محكمة الصلح في نابلس، مددت اعتقاله لمدة 15 يوماً، لدى جهاز الأمن الوقائي، ولم "تعرف العائلة تهمته".

 

 

 

إغلاق