لماذا لم يحال فرج وهب الريح للتقاعد؟.. نشطاء: تأسيس لقبضة أمنية أشد
رام الله–الشاهد| أشعل غياب اسمي مدير المخابرات العامة ماجد فرج ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح من كشوف الإحالة إلى التقاعد كبقية المحافظين والسفراء، رغم بلوغ سن التقاعد ضجة واسعة.
ونشر نشطاء تغريدات وصور تؤكد أن عدم تضمن أسماء فرج وهب الريح في كشوف المتقاعدين يأتي ضمن مخطط خبيث من تنفيذهما بدعم كامل من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار هؤلاء إلى أن السلطة ليس عندها معايير في التعامل مع أي من الأسماء، وأن حجة بلوغ سن التقاعد للمحافظين والسفراء ما هي إلا حجج واهية.
وكان خبراء أكدوا أن عباس ومن حوله حسين الشيخ وماجد فرج وزياد هب الريح يؤسسون إلى مرحلة قادمة أشد في القبضة الأمنية.
ويتهم المحافظون المقالون بالفشل في القضاء على الحالة النضالية في الضفة وينبغي استبدالهم بمحافظين جدد أشد ظلمًا وطغياناً على الشعب ومقاوميه.
عباس المريض الثمانيني ما زال يتحكم بقادة حركة فتح من حوله كأحجار الدومينو، يضرب بعضهم بالآخر لخدمة أهدافه وليضمن ولاءهم وخضوعهم الكامل له.
أكثر المقربين
وأخر المقربين من عباس كان ماجد فرج الذي أقنعه بترقية والتمديد له في عمله كرئيس للمخابرات العامة إلى أجل غير مسمى.
وقراراً بقانون بشأن صلاحيات رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وتضمّن القرار ترقيته إلى درجة وزير، وذلك في 28 مارس المنصرم.
وعيّن فرج عام 2009 رئيساً لجهاز المخابرات العامة، لمدّة 3 سنوات، ويمكن إضافة سنة أخرى وفق قانون الخدمة في قوى الأمن رقم (8) لسنة 2005، إلا أنه جاء لإعطاء فرج مدّة زمنية مفتوحة لا يتحكّم بها سوى رئيس السلطة.
وأضفى القانون شرعية على وجود فرج في رئاسة جهاز المخابرات حتى انتهاء مرحلة عباس إذ تتطلّب إزاحته من منصبه قراراً رئاسياً، وتجاوز القرار أمرين: مدّة الخدمة في قوى الأمن 60 عاماً (حيث يبلغ فرج من العمر 61 عاماً)، ومدّة رئاسة الجهاز.
وانتهت فترة ولاية ماجد فرج منذ حوالي 14 سنوات. حيث شغل هذا المنصب منذ عام 2009 وحل محل توفيق الطيراوي القيادي في فتح.
وقبل ذلك، شغل منصب رئيس المخابرات العسكرية واكتسب قوة سياسية بسبب صلته بجهاز الشاباك (الإسرائيلي) ووكالة المخابرات المركزية. ويعتبر حاليًا أقوى رجل في السلطة ويعتبر نفسه خليفة لمحمود عباس.
ووفقًا لمسؤولين كبار في حركة فتح، فإن قرار عباس بتمديد ولاية ماجد فرج إلى أجل غير مسمى نتج عن طلب من (إسرائيل) وإدارة بايدن والاتحاد الأوروبي.
ويعتبر فرج شخصية مقبولة لدى اللاعبين الدوليين والإقليميين. وقد شارك مؤخرًا في الاجتماعات الأمنية التي أطلقتها الولايات المتحدة في العقبة وشرم الشيخ، وهو يؤيد الخطة الأمريكية للجنرال الأمريكي مايكل فنزل لإنشاء قوة أمنية فلسطينية لمحاربة المقاومة خاصة في شمال الضفة الغربية.
ويرى كاتب المقال أن اللاعبين الفاعلين اليوم في معركة الخلافة هم حسين الشيخ، اللواء ماجد فرج، محمود العالول نائب رئيس حركة فتح. الأمين العام لحركة فتح جبريل الرجوب ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وكل منهم لديه ميليشيات مسلحة في الميدان.
لكنه يضيف "لمنع إراقة الدماء بعد خروج محمود عباس من المسرح السياسي، من المحتمل أن يُقسم النظام الفلسطيني بين بعض اللاعبين الكبار في معركة الخلافة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية".
ويأتي تحرك رئيس السلطة الفلسطينية كخطوة للتعبير عن دعمه لماجد فرج، مما يعزز موقفه في معركة الخلافة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14810





