غضب شعبي على السلطة.. تركت غزة تحترق وذهبت لمساعدة الاحتلال

غضب شعبي على السلطة.. تركت غزة تحترق وذهبت لمساعدة الاحتلال

رام الله – الشاهد| بينما كانت حمم الصواريخ تسقط على رؤوس الغزيين، وكانت نار الصواريخ تحرق خيام النازحين، لم تحرك السلطة الفلسطينية ساكناً، ولم ترسل أي مساعدات أو خدمات لإغاثة المنكوبين.

لكن ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرائق في القدس، سارعت السلطة لعرض خدماتها على الاحتلال للمساهمة في إخماد الحرائق، متناسية أو متجاهلة أن الاحتلال هو ذاته الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وتفاعل المواطنون والنشطاء معوخبر عرض السلطة لخدماتها على الاحتلال، إذ وصفوا ما قامت به السلطة بأنه خيانة وسقوط في قعر بئر التردي الأخلاقي والوطني.

وكتب الناشط ابو أحمد سمور، مستنكراً سلوك السلطة، وعلق قائلاً: “السلطة الحقيرة عرضت إرسال فرق إطفاء للمساعدة في السيطرة على الحرائق، إسرائيل لم ترد بعد على هذا العرض ..

وأضاف: “وكمان ما ردوا عليهم مش عاملينلهم قيمة .. ولك غزة تحترق من أكثر من سنة ونص ما عرضت ترسل سيارة دفاع مدني أو آلة رفع أنقاض ..ولا الصهـاينة للصهـاينة كالبناء المرصوص”.

أما المواطن سعدي قلجة، فدعا لعدم الاستغراب من سلوك السلطة وسقوطها في وحل الخيانة، وعلق قائلاً: “يعني ناس اتبرعت تعمل بنشر لجبات شو بدك يطلع منهم”.

اما المواطن عفيف محسن، فأشار إلى تجاهل الاحتلال لعرض السلطة واستخفافه بها، وعلق قائلاً: “ما ردوا عليهم لأنه الي ما فيه خير لأبناء جلدته ما فيه خير لعدو الله”.

أما الناشط حازم ابو حميد، فاستغرب امتناع السلطة عن تقديم أي إسناد لغزة التي تواجه حرب إبادة في وقت تسعى فيه لمساعدة الاحتلال.

وعلق قائلا: “ما بننكر أهمية التضامن الإنساني، لكن في وقت غزة لسه بتلملم جراحها من تحت الركام، وحرب الابادة مستمرة. السؤال الطبيعي: وين أولوياتنا؟.. العدالة الحقيقية بتبدأ من الداخل… من شعب محاصر، مكسور، ومحروم حتى من الماء والطعام والدواء والحياة ، مش من غابات المحتل!”.

وأضاف: “إطفاء الحرائق عمل إنساني نبيل، بس بدي اسالك لما بيتك مولّع، بتروح تطفّي عند جارك؟ وكمان لجارك الى بدك تساعده هو نفسه اللي ولّع نارك وحرق دارك و اولادك؟! “.

أما الناشط اسلام عرفات، فأكد على عدم صحة تقديم أي مساعدة للاحتلال، وعلق قائلاً: “اي اهمية للتضامن الانساني … حتى لو ما في حرب بينا وبينهم يكفي انهم محتلين ارضنا ومقدساتنا”.

وأضاف: “التضامن الانساني بيكون مع دول الجوار وكل العالم وليس مع عدوا اخذ دارك وقتل كل شيء.. انتقوا الكلمات المناسبة احنا مسلمين مضطهدين من عدوا تغلغل اجرامه في دم ابنائنا واهلنا منذ ٨٠ عام”.

أما المواطن منير ابو اشرف، فعبر عن غضبه من خطوة السلطة بعرض المساعدة على الاحتلال، وعلق قائلاً: “لا بارك الله في هيك سلطه اللتي تقدم سلامة اليهود على سلامة شعبها”.

أما المواطن ايمن عبيات، فدعا إلى عدم الاستغراب من سلوك السلطة التي رهنت نفسها للاحتلال: “لا نستغرب من افعال عباس و جماعته فهم خدم للاحتلال”.

وكانت قناة “كان” العبرية كشفت عن أن السلطة الفلسطينية عرضت على سلطات الاحتلال إرسال فرق إطفاء للمساعدة في السيطرة على الحرائق المندلعة في جبال القدس.

وذكرت القناة العبرية أن سلطات الاحتلال لم ترد على العرض من السلطة سلباً أو إيجاباً حتى الآن، إذ تندلع حرائق كبيرة في مناطق جبال القدس.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها السلطة في إخماد الحرائق لدى الاحتلال، إذ سبق أن شارك الإطفاء الفلسطيني في مساعدة الاحتلال في إخماد الحرائق التي اندلعت في جبال القدس قبل عدة أعوام، والتي أسفرت عن احتراق مئات الدونمات من الأشجار.

 

 

إغلاق