عبد القادر التعمري.. مجرم برتبة لواء
رام الله – الشاهد| لا تكاد تخلو جريمة اعتداء أو اعتقال أو انتهاك ضد المقاومة وعناصرها وحتى كل من يؤيدها في الضفة الغربية المحتلة، إلا ويبرز اسم مدير جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية عبد القادر التعمري.
والتعمري الذي يعرف عنه قربه الشديد من رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، يعد أحد المسؤولين الرئيسين عن محاربة وملاحقة كل وطني من أبناء شعبنا وخاصة الأسرى المحررين وطلبة الجامعات.
ولعب دورًا قذرًا في عملية اغتيال الناشط السياسي الشهيد نزار بنات في الخليل، فقد أشرف على تنفيذها لحظة بلحظة بعد أن أوكلت للوقائي عملية التخلص منه.
ويكشف "الشاهد" عن تفاصيل تتعلق به وبأعماله القذرة التي تسببت باعتقال الاحتلال لقادة وعناصر في المقاومة من الضفة والزج بهم لسنوات في سجونه.
وتولى التعمري ترأس حملات وأد المقاومة والتحقيق مع مقاومين شاركوا في عمليات فدائية وتسليمهم وإرسالة معلومات ثمينة للاحتلال عنهم ضمن سياسة الباب الدوار.
من هو عبدالقادر التعمري؟
والتعمري من مواليد مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، انضم إلى صفوف حركة فتح في سبعينات القرن الماضي.
ومع إنشاء السلطة عمل في أجهزتها الأمنية وتنقل بينها حتى تولى منصب نائب رئيس جهاز الأمن الوقائي بفبراير الماضي.
واستغل فرج القريب من رئيس السلطة الحديث عن تعديل وزاري على حكومة محمد اشتية لزج اسم التعمري لرئاسة الوقائي، إذ شغل قبل ذلك المنصب مدير إدارة التدريب في الأمن الوقائي.
وخلف التعمري في رئاسة جهاز الأمن الوقائي سابقه زياد هب الريح الذي أدى اليمين الدستوري وزيرًا للداخلية في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
ولم يكن تعيين عبد القادر في رئاسة جهاز الأمن الوقائي وفق الكفاءة أو التسلسل الإداري وإنما بخطة محكمة يقف خلفها فرج الذي يحاول السيطرة على مفاصل السلطة وتحديدًا الأجهزة الأمنية.
ويعمل رجل المخابرات على تقوية نفسه وتوسيع نفوذه مع تصاعد الخلافات والتجييش لصالح خلافة عباس في الحكم.
فساد أكبر
اللواء التعمري سبق وأن عقد اتفاقًا مشتركًا مع وزارة التربية والتعليم برعاية اشتية ينص على "التغطية المالية الكاملة لطلاب الجامعات من أبناء وبنات عناصر وضباط الأمن الوقائي".
وتشمل التغطية المالية طلبة درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بالتنسيق الكامل مع الوزارة لأبناء المنتسبين للجهاز.
ودفعت السلطة مبالغ طائلة على تعليم أبناء المنتسبين للوقائي وأبرزهم التعمري، عدا عن الميزانيات والنثريات الضخمة من أجل تنفيذ مهماتها القذرة.
المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان أحمد حرب وصف ما تفعله السلطة بأنه مزيد من الفساد المستند الى فساد أكبر.
وكتب حرب عبر فيسبوك: "ما لا يؤخذ بالقوة يؤخذ بالمزيد من القوة وما لا يستكمل بالفساد يستكمل بالمزيد من الفساد.. شعار جد مناسب لتوصيف المرحلة".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14694





