تواطؤ السلطة ضد مقاومة الضفة.. محطات قذرة من 1996 – 2023
رام الله – الشاهد| ليس من صدف القدر الفلسطيني الغريب أن يثبت مع كل عملية فدائية جديدة دورًا أمنيًا قبيحًا للسلطة ولأجهزتها الأمنية في كشف منفذيها ضمن خطة مشتركة لوأد المقاومة.
ومارست السلطة التي أنشأها الاحتلال الإسرائيلي عام 1993، التنسيق الأمني على مدار سنوات وجودها وسلمت عشرات من الشوارع تارة ومن السجون تارة أخرى.
وبات مكشوفًا للعيان أن تفكيك خيوط خلايا المقاومة في الضفة الغربية أضحى "شغلها الشاغل" عبر اعتقال المقاومين وملاحقتهم واعتقالهم وتعذيبهم في سجونها لنيل معلومات أمنية.
أساليب المخابرات
وتمارس ضغوطًا على المقاومين لتسليم أنفسهم وعادةً ما يتخللها توجيه تهديدات لعائلاتهم وإغلاق مصالحهم التجارية، أو بأسلوب إغرائهم بالأموال والوظائف وجلب إعفاءات إسرائيلية لهم.
الناشط السياسي فخري جرادات قال إن السلطة تتساوق مع الاحتلال بخطط وأد المقاومة في الضفة، وتصر على الابتعاد عن شعبها وتطلعاته وآماله.
وأكد جرادات أن السلطة تسعى لإخماد العمل المقاوم والقضاء عليه بأسلوب الترغيب مرة والتهديد مرة أخرى، كرفع الغطاء عنهم أو اعتقالهم أو تصفيتهم من جيش الاحتلال.
واعتبر أن وجود السلطة بين المقاومين وقربها من ذويهم يسهل الوصول إليهم واعتقالهم.
المقاومة لا تخدم مصالحها
الناشط صهيب زاهدة قال إن السلطة تحارب العمل المقاوم في الضفة وفقًا لوظيفتها الأمنية التي كلفت بها في إثر توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.
وأشار زاهدة إلى أن السلطة تنشط منذ أعوام على إضعاف المقاومة وإنهاء ظاهرتها لكونها لا تخدم مصالحها، وتمثل خطرًا على بقائها.
وبيَّن أن السلطة تلتزم بالتزاماتها المذلة مع الاحتلال رغم تزايد حاضنة المقاومة الشعبية، مؤكدًا أن السلطة والاحتلال لن يتمكنا من القضاء عليها.
مناديب السلطة
الناشط ضد الاستيطان عيسى عمرو قال إن معظم العملاء والمشبوهين والساقطين أخلاقيًا مناديب لأجهزة السلطة، وهي المسؤولة عن ظاهرة العملاء وعدم محاسبتهم قانونيًا.
وأكد أنه لا عمالة أكبر من الاجتماعات الأمنية المشتركة التي تهدفُ للسيطرة على المجتمع الفلسطيني وإخضاعه لسياسة الاحتلال.
ويوصف التنسيق الأمني على أنه أبرز تفاهمات اتفاق أوسلو التي تأسست بموجبه السلطة الفلسطينية عام 1993 ونص في حينه على أن من واجب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاربة "الإرهاب".
كما أنه وظيفة السلطة الأساسية وفق ما كرره عدد من قادة الاحتلال وأقر به قادة السلطة، وهو أساس كل المبادرات الدولية التي طرحت لحل الصراع مثل مبادرة خارطة الطريق وخطة تنت.
ومعروف أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يشتمل على 13 بندا تشمل تسيير الشئون المدنية والارتباط العسكري بين الجانبين والأهم منع عمليات المقاومة وملاحقة سلاحها والتبادل الرفيع للمعلومات الأمنية.
سبق أن تحدى مسؤولون إسرائيليون في عدة مناسبات قيادة السلطة باتخاذ قرار فعلي بوقف التنسيق الأمني، ولم يحدث أن أظهروا خشيتهم من الإقدام الفعلي على ذلك.
محطات قذرة
ويوثق التقرير محطات بارزة أدت فيها أجهزة السلطة دورًا بارزًا في حماية أمن "إسرائيل":
2023| اعتقال عشرات المطاردين من حالات المقاومة وتحديدا شمال الضفة الغربية والكشف عن غالبية منفذي العمليات والبحث عن آخرين كـالخليل وحوارة.
2022| اعتقال المطارد للاحتلال مصعب اشتية أحد قادة مجموعات عرين الأسود والزج به بسجونها والعمل بكل جهد لتفكيكها ومنع تمدد عملها في نابلس أو خارجها.
2018| مساعدة الاحتلال باغتيال الشهيد أحمد نصر جرار عبر تحديد مكان تواجده عقب نشاط أمني مكثف لتعقبه في بلدة اليامون بجنين.
2018| المساهمة باعتقال منفذ عملية حاجز زعترة الأسير منتصر الشلبي بعد كشفه مكان المركبة التي نفذ بها العملية التي أدت لمقتل مستوطن واصابة آخرين بجراح بالغة.
2016| مطاردة الشاب باسل الأعرج وملاحقته قبل أن تقتحم قوة إسرائيلية منزلًا تحصن به وسط رام الله وتغتاله.
2016| اعتقال 6 شبان بتهمة التخطيط لعمليات فدائية مسلحة مع الضغوط الشعبية وإضراب المعتقلين عن الطعام أفرجت عنهم لتعتقلهم قوات الاحتلال فورًا
2015 | كشف واعتقال خلية سلواد بخطف السلطة لمعاذ حامد وأحمد شبراوي.
2014| كشف خلية خطف الجنود الشهيديْن عامر أبو عيشة ومروان القواسمي والأسير حسام القواسمي.
2013| اعتقال أحد منفذي عملية قتل ضابط إسرائيلي في الأغوار الشمالية.
2010| كشف خلية الشهيديْن نشأت الكرمي ومأمون النتشة.
2010| كشف واعتقال إسلام حامد وعاطف الصالحي بتهمة إطلاق نار على المستوطنين.
2010| اعتقال المطارد لسلطات الاحتلال المحرر أيوب القواسمي.
2002| تسليم 30 مقاومًا من معتقلي سجن بيتونيا منهم الأسرى سليم حجة وبلال البرغوثي وإبراهيم الشوعاني وأحمد البايض وآخرين.
2009| كشف واغتيال خلية السمان في قلقيلية الشهديْن محمد السمان ومحمد ياسين.
2009| كشف واغتيال خلية قلقيلية الشهيديْن: إياد ابتلي ومحمد عطية، واعتقال علاء ذياب-.
2009| الكشف عن المطارد الشهيد عبد المجيد دودين بعد تعذيب وقتل الشهيد هيثم عمرو.
2008| كشف واعتقال منفذي عملية ديمونا الاستشهادية 2009
2007| اعتقال أمين القوقا أحد منفذي عملية أرائيل الذي نفذتها كتائب القسام.
1997| اعتقال محيي الدين الشريف خليفة الشهيد يحيى عياش في هندسة المتفجرات.
1997| اعتقال أفراد خلية صوريف التابعة لكتائب القسام والمتهمين بقتل 11 إسرائيليا على حاجز إسرائيلي بذريعة نقلهم من سجن الخليل إلى سجن جنيد بنابلس
1996| إبلاغ أجهزة السلطة عن مكان المشفى الذي يعالج فيه القيادي حسن سلامة ما تسبب باعتقاله بعد مطاردة طويلة في الخليل وحكم بالسجن المؤبد 48 مرة
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14783





