هكذا قدمت السلطة القدس للمستوطنين على طبق من ذهب
الضفة الغربية – الشاهد| حذرت شخصيات مقدسية من الخطة الخمسية التي أقرتها حكومة الاحتلال لأسرلة مدينة القدس والتي بلغت ميزانيتها المقرة 3.2 مليار شيكل، والتي تركز على تغيير مناهج التعليم وتعزيز الاستيطان والتضييق على سكان المدينة الأصليين.
الخطة التي أقرتها الحكومة اليمينية الأكثر تطرفاً لدى الاحتلال، ترافقت مع خذلان السلطة ومؤسساتها لأهالي المدينة المقدسية، وتركتهم نهشاً لتلك الحكومة وإجراءاتها.
وتستهدف الخطة بشكل أساسي أسرلة المدينة ودعم عملية الدمج، عبر التركيز على التعليم تحت عنوان تقليص الفجوة وتعزيز البرامج التهويدية، وفرض المنهاج الإسرائيلي وزيادة عدد الطلبة في المدارس الإسرائيلية.
كما تستهدف الخطة محاصرة المدارس الفلسطينية ومنع الميزانيات عنها، ومنع فتح أي مدرسة لا تعتمد المنهاج الدراسي الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن الاحتلال يشترط فتح 3 مدارس بكفر عقب تابعة للبلدية بتدريس المنهاج العبري، وهي تستهدف الطلبة في المداس الابتدائية.
السلطة ساهمت بخطوات عدة في تغول المستوطنين وحكومتهم على المقدسيين، فقلصت الميزانيات المقدمة لهم، وترفض رفع العديد من القضايا لمحكمة الجنايات الدولية، كما تركت مدارس القدس بلا أي دعم ومقومات.
من جانبه، ذكر المحلل السياسي راسم عبيدات أن السلطة تخلت عن مدينة القدس وسكانها، في ظل الحرب الذي تتعرض له المدينة من قبل سلطات الاحتلال.
وقال عبيدات في تصريحات صحفية له: "في الصراع الدائر على السيادة على المدينة، وفي ظل تغول وتوحش الكيان لحسم الصراع بالقوة وتهويد البلدة القديمة وما يعرف بالحوض المقدس، نشهد تكثيف غير مسبوق للاستيطان واستيلاء على عقارات وبيوت وأرض مقدسية و"أسرلة" للوعي".
وأضاف: "مباني ومحلات يجري تأجيرها لبلدية وشركات ومؤسسات الكيان التعليمية، وكذلك قيام بلدية الكيان ببناء مدارس بشكل مكثف في القسم الشرقي من المدينة، شريطة أن يتم التعليم فيها وفق المنهاج الإسرائيلي".
وتابع: "هي حرب شاملة تشن على قدسنا ومقدساتنا.. وللأسف في ظل غياب للوعي وجشع بعض أصحاب المصالح الخاصة وغياب الموقف الوطني الجامع والموحد.. والتخلي الكامل للسلطة عن المدينة، فلا مدارس جديدة تفتح لتدريس المنهاج الفلسطيني، وحتى الموجود منها أصبح جزء منه طارد للمعلم والطالب ولا ميزانيات ترصد للحفاظ على هذا المنهاج".
وفي ذات السياق، أكد الباحث في شئون القدس زكريا نجيب أن السلطة الفلسطينية فقدت كل أدواتها الفعالة في مواجهة الاحتلال، وهي من وضعت نفسها في هذا الوضع.
وأشار الى أن السلطة لهثت وراء السراء في عملية المفاوضات ضمن مسار التسوية، حتى تقلص دورها وأهدافها في ظل العدوان المتكرر والمستمر على القدس والاقصى.
وطالبَ السلطة وقيادتها بمغادرة هذا الرهانَ والوهم وإيجاد رؤية واستراتيجية جديدتين في كيفية مواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال.
كما طالب السلطة وقيادتها بالرّحيل قائلًا "لعل هذا الرّحيل يفتحُ آفاقًا رحبة للنضال الوطني الفلسطيني".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14821





