برنامج تحقيقات: السلطة تتعلم من الاحتلال طرق ملاحقة النشطاء عبر المنصات الرقمية

برنامج تحقيقات: السلطة تتعلم من الاحتلال طرق ملاحقة النشطاء عبر المنصات الرقمية

رام الله – الشاهد| كشف “برنامج ما خفي أعظم” عن تفاصيل مثيرة تتعلق بقيام السلطة الفلسطينية بالتعلم من الاحتلال في كيفية محاربة المحتوى الوطني على منصات التواصل الاجتماعي.

 

ووفق ما جاء في البرنامج الذي بثته قناة الجزيرة مساء أمس الجمعة، فإن السلطة وعبر دوائرها الامنية تتعلم من الاحتلال كيفية العمل على خنق الأصوات الفلسطينية المعارضة لها عبر وسائل التواصل.

 

وكان برنامج كشف عن اعترافات صادمة لاريك باربينغ المسؤول السابق للوحدة السيبرانية الإسرائيلي التابعة لجهاز الشاباك الإسرائيلي عن العلاقة مع شركة فيسبوك لإزالة المحتوى المناهض للاحتلال الاسرائيلي من علي منصاتها.

 

وقال باربيينغ أن العلاقة متينة مع شركة ميتا المالكة لفيسبوك ومنصات أخرى كالإنستغرام وواتساب ان ” إسرائيل” عبر عمل منظم استهدفت إزالة الحسابات والمحتوى المناهض لها والمحرض على العنف على حد زعمه مؤكدا أن اغلب الطلبات التي تقدمها الوحدة السيبرانية الإسرائيلية لفيسبوك حول إزالة منشورات ضد “إسرائيل” يتم الاستجابة لها

 

وأكد باربينغ على أن هدف “إسرائيل” ليس إزالة مفردات محددة فقط على منصة فيسبوك وهي الأشهر في العالم بل استهداف محتوى كامل في إشارة إلى المحتوي الفلسطيني والعربي.

 

وكشفت مصادر إعلامية في وقت سابق عن وجود وحدة السايبر التابعة لجهاز الامن الوقائي، والتي تهدف للتجسس على صحفيين ونشطاء في مجال حقوق الانسان وتستهدف مراسلين ونشطاء ومعارضين فلسطيني.

 

ويقود هذه الوحدة العقيد سمير  محمد المصري ( ابو طارق)، وتعتبر تلك الوحدة من اكثر الوحدات امناً وسرية في جهاز الأمن الوقائي وتعمل بالخفاء منذ سنين.

 

وعن دور تلك الوحدة فقد كشف تقرير لموقع فيس بوك أعلن فيه عن رصد وإحباط مجموعات تجسس الكتروني وقراصنة مرتبطة بجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني عملت على اختراق حسابات في فلسطين من بينهم مسؤولين حكوميين وأعضاء في أحزاب فلسطينية ومجموعات طلابية مستخدمة أكثر من مئة موقع إلكتروني وبرمجيات خبيثة، وهندسة اجتماعية وتصيد احتيالي.

 

وإحدى هذه المجموعات، تدعى “الأفعى القاحلة”، ويتركز نشاطها التجسسي في فلسطين ويستهدف أفرادا من نفس المنطقة، من بينهم مسؤولين حكوميين وأعضاء في حركة فتح ومجموعات طلابية وقوات أمنية.

 

واستخدمت مجموعة “الأفعى القاحلة” بنية تحية مترامية الأطراف لدعم عملياتها التي شملت أكثر من 100 موقع إلكتروني، كما واستضافت برمجيات خبيثة لنظامي التشغيل “أندرويد و ios” وحاولت سرقة بيانات خاصة من خلال التصيد الاحتيالي او عملت كخوادم قيادة وتحكم.

 

والمجموعات التي  كشفت عنها فيسبوك، نشأت في الضفة المحتلة، واعتمدت على الهندسة الاجتماعية لخداع الأشخاص ودفعهم للنقر على روابط تقود إلى تثبيت البرامج الخبيثة على أجهزتهم، واستهدفت نشطاء ومعارضين للسلطة الفلسطينية وصحفيين وغيرهم.

 

وبحسب فيسبوك، فإنه تم اتخاذ إجراءات لمواجهة مجموعتين منفصلتين من قراصنة الإنترنت في فلسطين وقامت بتجريدهم من قدرتهم على استخدام بنيتهم التحتية التي استغلوھا في إساءة استخدام منصة فيسبوك عبر نشر نوعیة من البرمجيات الخبيثة ھدفھا اختراق حسابات مستخدمي الإنترنت.

 

وأكدت، أنها قامت بإزالة هاتين المجموعتين وإطلاق برامج لتفتيت برمجياتها الخبيثة، بالإضافة إلى إرسال تنبيهات للأشخاص الذين تم استهدافهم.

 

وأوضحت فيسبوك، “یعمل محللو استخبارات التھدیدات وخبراء الأمن لدينا على رصد وإیقاف مجموعة واسعة من التھدیدات والتي تتضمن تلك النوعیة من حملات التجسس الإلكتروني وعملیات الضغط والتأثير على التوجھات واختراق منصتنا من قبل جھات فاعلة تتبع دولاً ومجموعات أخرى”.

 

 

 

إغلاق