خريشة: الطلاب العاملون بأجهزة السلطة هم سبب الفلتان في الجامعات

خريشة: الطلاب العاملون بأجهزة السلطة هم سبب الفلتان في الجامعات

رام الله – الشاهد| أكد د. حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، أن المتسببين بإثارة الفلتان الامني داخل الجامعات الفلسطينية هم طلبة يعملون بالأجهزة الامنية ويتقاضون رواتب منها، مشددا على أن هذا الفلتان أضر بالمؤسسات التعليمية.

 

وطالب بإبعاد أي مظاهر مسلحة وكف يد الاجهزة الامنية عن الجامعات لضمان استمرار المسيرة التعليمية بالشكل المطلوب، داعيا في الوقت ذاته الى تعزيز التفاهم المجتمعي والتكاتف لتفويت الفرصة على هذه الصراعات الأمنية.

 

وشدد على أن ما يحدث حاليا من فلتان أمني بسبب محاولات غض النظر عن أسلحة العشائر قد ضرب النسيج الفلسطيني في مقتل وهو وصفة ناجحة لخدمة مصالح الاحتلال.

 

وأكد أن الاداء السيئ للسلطة الفلسطينية أصبح واضحاً من خلال الصراع السياسي الدائر بين أركان السلطة، والصراع العشائري من خلال تعزيز حكومة محمد اشتية لسلطة العشائر وتفويضها بدل سلطة القانون في حل المشكلات العائلية".

 

وأعرب عن استنكاره لغياب الدور القانوني في حل المشاجرات العائلية وتعزيز السلطة لـ "مبدأ العطوات" في حل قضايا الثأر والقتل، مؤكدا أن السلطة تسعى إلى الابتعاد عن الاشكاليات الداخلية وتسليم زمامها للعشائر من أجل التساهل مع حالة الفلتان الامني أكثر منه لتصحيح الأوضاع الحالية.

 

وأوضح أن جميع الأسلحة التي يمتلكها العشائر بمختلف أنواعها والتي تظهر في المشاجرات العائلية هي اسلحة مشبوهة وتضر بالمصلحة الوطنية وتخدم اهداف الاحتلال.

 

زعرنة الشبيبة

وتشهد الجامعات في الضفة حالةً من الفوضى والفلتان الأمني الذي تقوده الشبيبة الفتحاوية، وكان آخرها إقدام ممثل الشبيبة الفتحاوية في الجامعة العربية الأمريكية بقتل أحد الطلبة المنتمين إلى الشبيبة في الجامعة ذاتها.

كما تسببت عربدة شبيبة حركة فتح وتطاولها على الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت قبل يومين في إعلان الجامعة تعطيل الدوام في حرم الجامعة اليوم السبت وتحويل الدوام للنظام الإلكتروني، مشيرة إلى أن التعليم سيكون عن بعد بالكامل، وبأنه لن تعقد أي نشاطات للطلبة داخل الجامعة.

 

وأكدت الجامعة في تصريح صحفي، أنها تأسف للإشكاليات التي تمت معايشتها بين مجموعة من الطلبة خارج الجامعة، وتستنكر اللجوء إلى العنف والتراشق على صفحات التواصل الاجتماعي، وتدعو الجميع إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، وإلى احترام التنوع والحق في التعبير دون تهجم أو إساءة".

 

ودعت الجامعة أسرتها بكافة مكوناتها إلى "التكاتف من أجل المحافظة على الصرح الأكاديمي والوطني، في مواجهة التحديات والصعوبات الناجمة عن تعقيدات الوضع العام، وذلك كجزء من سعينا لجعل جامعتنا نموذجاً لوطننا فلسطين التي نريد".

 

خلافات كبيرة

وتعاني الجامعات من فوضى أمنية جراء استمرار الخلافات الداخلية بين كوادر الشبيبة الفتحاوية من جهة، وتغول الأجهزة الأمنية على الحركة الطلابية من الجهة الأخرى، وهو ما ينذر بأزمات متلاحقة ستقضي على العملية التعليمية برمتها.

 

وتسببت عربدة شبيبة حركة فتح وتطاولها على الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت في إعلان الجامعة تعطيل الدوام في حرم الجامعة اليوم السبت وتحويل الدوام للنظام الإلكتروني، مشيرة الى أن التعليم سيكون عن بعد بالكامل، وبأنه لن تعقد أي نشاطات للطلبة داخل الجامعة.

 

وأوضحت الجامعة أنها تأسف للإشكاليات التي تمت معايشتها بين مجموعة من الطلبة خارج الجامعة، وتستنكر اللجوء إلى العنف والتراشق على صفحات التواصل الاجتماعي، وتدعو الجميع إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، وإلى احترام التنوع والحق في التعبير دون تهجم أو إساءة".

 

وأكدت بأن التجاوزات سيتم التعامل معها بما يتطلبه الأمر من جدية ومسؤولية، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الطلبة والعملية التعليمية داخل الحرم الجامعي.

 

الجامعة رهينة للأمن

واعتبر رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية خليل عساف أن إدارات الجامعات أصبحت رهينة لأجهزة السلطة، مشيراً إلى أن هناك حالة استقواء على إدارات تلك الجامعات حتى من قبل بعض الطلبة المدعومين من قبل تلك الأجهزة.

وقال عساف في تعقيبه على ما جرى خلال الفترة الأخيرة من جرائم وفوضى ضربت تلك الجامعات وأسفرت مؤخراً عن قتل مسؤول الشبيبة الفتحاوية لأحد الطلبة في الجامعة العربية الأمريكية بجنين، الأسبوع الماضي، "قبل فترة قام أحد الطلبة خلال المحاضرة بضرب زميل له وشتمه دون اتخاذ أي إجراء ضده لأن الطالب المعتدي استقوى بمجموعته التي حالت دون معاقبته".

 

وأوضح أن لكل جامعة في الضفة الغربية خصوصيتها، منوهاً إلى أن جامعة بيرزيت ما زالت تحمل بعض القيم والمعاني غير الموجودة في باقي الجامعات، في المقابل فإن الجامعة الأمريكية على سبيل المثال اضطرت إلى نقل الكثير من مقراتها إلى رام الله لأنها محكومة للمناطقية والجماعات.

 

وأضاف: لم تعد هناك حالة وطنية حقيقية، في ظل وجود تيار يتبع لأشخاص وقرى ومراكز قوى يتحكم بالجامعة، يستند إلى التعصبية والجهوية، ولو لم يكن ذلك حقيقيا لما شهدنا رئيس مجلس طلبة يقتل شريكا له من نفس التيار.

 

واعتبر عساف أن عدم وجود رادع أو عقوبة، أمر يشجع على العنف والخطأ، مشدداً على ضرورة وجود معالجة للحالة الوطنية بشكل عام، خاصة وأنه لم يعد لباقي الجامعات صوت بسبب الملاحقة الأمنية.

 

وكشف عساف أن هناك تهديدات كانت تصل إلى أكاديميين من قبل طلبة محسوبين على تيار سياسي معين (يقصد فتح)، وقريبين من أجهزة السلطة، لافتاً إلى أنه لا توجد مواجهة سوى التضحية برفع الصوت عاليا والمطالبة بتجديد الشرعيات وإجراء الانتخابات والاحتكام لسيادة القانون

إغلاق