لجنة أهلية: تراخي السلطة وسع رقعة الانفلات الأمني في الخليل

لجنة أهلية: تراخي السلطة وسع رقعة الانفلات الأمني في الخليل

الخليل – الشاهد| أرجع عضو لجنة الدفاع عن أهالي مدينة الخليل هشام الشرباتي اتساع رقعة الانفلات الأمني في مدينة الخليل إلى تراخي أجهزة السلطة باعتقال مرتكبي الجرائم.

وقال الشرباتي في تصريح إن السلطة وأجهزة الأمنية مطالبة بملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة وفق القانون، ووقف مظاهر التحريض السياسي.

ودان بشدة محاولة اغتيال عضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فراح، مشيرة إلى أنه رافقها تعدد في أشكال الجرائم.

وبين الشرباتي أن هذه الجرائم تمس السلم الأهلي، ويتوجب على أجهزة السلطة القيام بواجبها في إطار القانون الذي يكفل ملاحقة مرتكبي جرائم إطلاق النار.

وذكر أن تصاعد الانفلات الأمني يتزامن مع حالة الاحتقان وغياب المشاركة السياسية والانتخابات العامة عن الساحة الفلسطينية.

ولا يكاد يمر يوم دون أن تشهد محافظة الخليل حادثاً فوضوياً أو فلتاناً أمنياً يقف خلفه زعران السلطة يحركهم الحقد الحزبي المقيت أو يتم تحريكم بأيدٍ إسرائيلية بصورة خفية لجعل خليل الرحمن التي يطلق عليها الفلسطينيون خزان الثورة إلى ساحة للصراعات والفوضى.

المخطط الإسرائيلي والذي أصبح واضحاً لكل إنسان، يحاول الاحتلال والسلطة إلى شغله في الصراعات الداخلية، كي لا ينفجر في وجه الاحتلال وتظهر فيه خلايا مسلحة على غرار ما جرى في جنين ونابلس وطولكرم.

فالاحتلال والسلطة لديهم القناعة الراسخة أن الخليل حال أشهرت سلاحها بشكل واسع، فلن تفلح محاولات جيش الاحتلال أو السلطة في وقف سوطها الذي سيلسع ظهور المحتلين والمستوطنين.

فالمدينة بها عائلات كبيرة وممتدة وتشكل حاضناً لأبنائها، ناهيك عن انتشار السلاح بها بصورة كبيرةً جداً.

زعران السلطة وحركة فتح بصورة متعمدة أو غير متعمدة يساهمون في إنجاح خطة الاحتلال، فقيادة السلطة وحركة فتح رسخوا لدى بعض عناصر حركتهم وعناصر أجهزتهم الأمنية أن العدو للسلطة هو المقاومة وليس الاحتلال.

وشكلت محاولة اغتيال اثنين من أعضاء المجلس البلدي في المحافظة آخر فصول الفوضى التي قام بها زعران السلطة وحركة فتح، وأججوا بتلك الجرائم الشارع الفلسطيني الذي أصبح يبحث عن الأمان وبأي طريقة.

حرف الأنظار عن المقاومة

النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة شدد على أن استهداف الخليل عبر الرموز ومجلسها البلدي هي محاولة لصناعة فتنة داخلية وحرف الأنظار عن المقاومة الممتدة في الضفة.

وأضاف خريشة أن ما جرى من محاولة اغتيال لعضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح هو عمل مرفوض ومدان بكل المقاييس، والاعتداء على أعضاء المجلس البلدي هو اعتداء على العملية الديمقراطية الفلسطينية.

وأشار إلى أن هناك محاولات من الاحتلال وأعوانه لإلهاء سكان أهل الخليل وعدم التحاق هذه المدينة بشقيقاتها في ركب العمل المقاوم.

واعتبر أن سلاح الفلتان الأمني الذي يخرج في صناعة الفتن الداخلية هو سلاح مشبوه، مردفًا: “من الواضح أنه لا يوجد قرارا من أجهزة السلطة في مواجهة الفلتان الأمني بالخليل”.

وتابع: “السلطة متواطئة مع مرتكبي جريمة محاولة اغتيال عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح ومن قبله نائب رئيس المجلس البلدي أسماء الشرباتي”.

وأكد أن الجميع عليه أن يدرك بأن المقاومة تجمعنا والفوضى هي التي تفرقنا، والمطلوب من الخليل ورجالاتها وقفة جادة ضد الفلتان الأمني والحفاظ على النسيج المجتمعي.

خشية إسرائيلية

من جانبها، اعتبرت الكاتبة لمى خاطر أن الاحتلال يخشى من دخول الخليل على المواجهة المتصاعدة في الضفة الغربية، لافتة إلى أن الاحتلال يراهن على تخريب مدينة الخليل.

وبينت خاطر أن المدينة تشهد حالات إطلاق نار شبه يومية منذ عملية الخليل الأخيرة، ومن الواضح أن هناك محاولات لإلهاء المدينة خوفاً من دخولها إلى خط المقاومة، الأمر الذي يشكل تهديداً كبيراً للاحتلال.

وشددت على أن ما يحصل من عبث في السلم الأهلي وأمن المدينة هو محاولة لصب الزيت على النار، بضرب عائلات الخليل ببعضها وإشغالها بمشاكلها الداخلية.

حالة من الفوضى

أما رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار دويك فقال إن ما يجري من تكرار لجرائم الاعتداءات على أعضاء المجلس البلدي في مدينة الخليل وعائلاتهم، يؤسس لحالة فوضى وفلتان قد تجر مدينة الخليل إلى ما لا يحمد عقباه.

وأكد، في تصريحات صحفية، أن الهيئة تنظر بخطورة بالغة لتكرار الاعتداءات بحق أعضاء المجلس البلدي في الخليل وعائلاتهم.

وطالب الحكومة وأجهزتها الأمنية بأداء دورها في مواجهة الفلتان والقبض على الفاعلين، وتقديمهم إلى المحاكمة، وتوفير الحماية الفورية لأعضاء المجلس البلدي المنتخبين؛ ليؤدوا دورهم بأمان ودون أي خوف أو تهديد”.

إغلاق