تجديد سرقة المواطنين بأمر عباس.. خصم شيكل من خطوط الهاتف المحمول

تجديد سرقة المواطنين بأمر عباس.. خصم شيكل من خطوط الهاتف المحمول

رام الله – الشاهد| أعلنت شركتا جوال وأريدو تجديد الخصم الشهري بقيمة 1 شيكل على خطوط الهاتف النقال بفئتيها الفاتورة والدفع المسبق، وذلك بناء على قرار من رئيس السلطة محمود عباس.

وكان عباس قد أصدر مطلع العام الحالي مرسوما رئاسيا بخصم هذا المبلغ لصالح صندوق دعم صمود القدس والمقدسيين، لكن هذا الدعم لم يصل منه شيء للقدس، فضلا عن كونه طريقة جديدة لسرقة المواطنين.

ورغم أن قرار عباس كان يشير إلى أن الخصم سيستمر حتى نهاية العام 2023 الحالي، إلا أن الرسائل الجديدة التي وصلت لهواتف المواطنين تفتح باب التساؤل عما إذا كانت الشركات قررت تمديد الخصم لمدة إضافية غير معلومة.

ومن شأن إضافة شيكل واحد على كل فاتورة اتصالات جمع أكثر من خمسة ملايين شيكل شهريًا، أي بواقع 60 مليون سنويًا.

هذه الخطوة قوبلت برفض وسخرية من قبل المواطنين، الذين أكدوا أن عباس يريد سرقة المواطنين باسم القدس، وذلك في ظل الفضائح والسرقات التي تفنن فيها قادة السلطة، والتي ظهر الكثير منها للعلن.

كما أعرب المواطنون عن غضبهم من تغول السلطة على جيبوهم، حيث كان من الأجدى أن يتم خصم هذا المبلغ من عائدات الاتصالات التي تعلن أرباحا سنوية بعشرات الملايين كل عام، كما لا يمكن الوثوق بالسلطة في ضوء سوابق سرقتها لأموال التبرعات، وأبرزها مستشفى خالد الحسن وصندوق وقفة عز وغيرها.

وعلق الناشط عامر عزالدين حمدان، على تجديد قررا الخصم بقوله: “خليك ايجابي وتفرج على النص الممتلئ من الكأس .. شيقل ياخذوا احسن من خمسه شيقل.. وبوجك احسن من قفاك.. على كل قيل في العهد القديم.. ” من يجرؤ على ان يغير ظلما طال به العهد؟”.. قيل ” العقل اقدم”.. لا بد مما ليس منه بد.. معش فيي.. فراس  دفع الشيقل”.

     

أما الحقوقي مصطفى شتات، فدعا الى فصل خطوط الهاتف وعدم منح السلطة لتلك التبرعات، وعلق قائلا: “فصلتُ خط هاتفي منذ إعلان قصة الشيكل بداية العام، ولم أدفع شيء. هذا الأمر فُرض على خلاف القانون الأساسي الذي ينصّ أنّ اية ضرائب يجب فرضها بقانون وليس مراسيم ممن انتهت شرعيته”.


أما الناشط د. هشام الشرباتي‏ فشكك في إمكانية أن تصل تلك الاموال للمقدسيين، وعلق بقوله: “شركة جوال وأوريدو تجدد خصم شيكل عن كل فاتورة لدعم القدس. علما أنه الخصم الماضي لا نعرف كيف صرف!!!”.


أما المواطن امجد صلاح ابو صهيب، فأكد ان الخصم وتجديده يتنافى مع طبيعة التعاقد بين المواطن والشركة، وعلق قائلا: “وهذا يتنافى مع العقد مع الشركة .. يعني سرقة وأكل مال الناس بالباطل”.

دعم وهمي

وأصدر عباس قرارًا بخصم “شيكل واحد” من الفاتورة الشهرية لمشتركي “خدمات الاتصالات” بزعم تعزيز صمود القدس وأهلها.

النشطاءُ من جانبه شنّوا هجومًا واسعًا على القرارِ، حيث اعتبروا أن السلطة ومحمود لا يتذكرون القدس إلا في التبرعات وما وصفوه بـ “الشحدة” في الوقت الذي يتخلى عن قضاياها وما تتعرض له من هجمة إسرائيلية شرسة.

وعمّت حالة من السخط الواسعة حيث أكد نشطاء أن السلطة تنهب أموال التبرعات وأنها تقدم الفتات والشواكل للقدس في حين تنهب المليارات.

وكان عباس حاول شراء ولاء المقدسيين خلال التحضير للانتخابات التشريعية التي قام بإلغائها نهاية شهر أبريل 2021، وذلك من خلال الترويج اعلاميا لمجموعة من المساعدات المالية للمقدسيين.

إغلاق