ناشطة تدعو لهبة شعبية بالضفة تُشغل الاحتلال عن غزة

ناشطة تدعو لهبة شعبية بالضفة تُشغل الاحتلال عن غزة

نابلس – الشاهد| وضعت الناشطة فادية البرغوثي تساؤلات كبيرة على دور أهالي الضفة الغربية بالمشاركة في دعم معركة “طوفان الأقصى” وإسناد قطاع غزة بمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 5 أيام.

وتساءلت البرغوثي في تصريح: “أين نحن من إسناد مقاومة شعبنا وأسرانا؟ وأين ضفة العياش والياسر والشقاقي وابو علي مصطفى والقاسم؟”.

وقالت: “أين نحن من هذه المعركة الحاسمة التي تحتاج هبة شعبية تكون فيها الضفة خير عون وخير ظهير لغزتنا وأسرانا ومسرانا؟”.

وشددت البرغوثي أن “هبة الضفة هي الكابوس الذي يخشاه الاحتلال والقلق الذي يحاول السيطرة عليه”.

وبينت أن غزة مقاومةً وشعباً أدت واجبها بلجم الاحتلال ووقف غطرسته تجاه قضايا أمتنا من مسرى وأسرى وحرائر واستيطان، وتقاوم بشراسة وتتعرض لأبشع أنواع الطغيان.

وأشارت الناشطة السياسية إلى أن الأسرى أدوا واجبهم، فكان جهادهم سبباً في أسرهم وكان ثباتهم سبباً في التضييق عليهم.

وتصاعدات وتيرة المطالبات عبر وسائل التواصل بتحرك فوري لمقاومي وشبان الضفة الغربية نصرة لقطاع غزة، الذي يتواصل عليه العدوان الإسرائيلي منذ أيام، وخلف أكثر من 800 شهيد وآلاف الجرحى.

وأغرق آلاف المغردين عبر حساباتهم بمنشورات تدعو لتحرك الضفة إسنادا لغزة التي خاضت معركة “طوفان الأقصى” انتصارًا لدماء شبابها الذين أعدموا برصاص إسرائيلي بارد.

وتنوعت المنشورات ما بين: “مشان الله يا ضفة يلا”، و”لا تخذلوا غزة.. بكفي”، و”مطلوب سرعة التحرك نصرة لغزة”، “خدلان الضفة أصعب بكثير من القصف الإسرائيلي”.

فقد كتب الناشط رمزي حرز الله: “غزة اللي وقفت مع الكل اليوم لحالها للأسف.. هاد الوقت الي لازم توقفوا فيه معنا بعد هيك ما رح تلزمونا”.

صمت مؤلم أكثر من الصواريخ

ورأى الشاب مازن أن اشتعال الضفة يعني ضبط توحش الإسرائيليين وكبح جماح خياله بالدخول إلى غزة، فيما علق الطالب عز: “يا مقاومين الضفة ثوروا واثأروا لغزة”، بينما علق “مازن”

أنس صعد من لهجته بقول: “الي هيزعل من كلامي يبلط البحر.. اللي بتحجج أنه ما بايدين أهل الضفة غير الدعاء خاين وعميل.. ومتخاذل اللي بتحجج أنه اهل الضفة ماسكينهم السلطة ومش قادرين يعملو حاجة”.

وقال: “شوفوا شبا غزة بعد حصار ١٧ سنة دخلوا الأراضي المحتلة وقهروا الاحتلال”.

أما طلال كلاب: “لما كان يصير اشي بالضفة كانت تنادي يا غزة يلا.. وغزة تلبي النداء.. اليوم غزة تحارب لوحدها ولم نسمع صوت الضفة.. أين هم؟..  إلا اذا كان أمر القدس والاقصي يخص غزة فقط”.

ووصف “أبو أنس همام” صمت الضفة الغربية أمام ما يحدث لحتى اللحظة بأنه “مخجل والله”، فيما كتب محمد العايدي: “هو فعلا الصمت خيانة مفترض أهل الضفة يتحركو ويخجلو من حالهم”.

وعلقت نعمة بشير: “نومًا هنيئًا للسلطة ونومًا هنيئًا أبو مازن.. غزة تُباد”، وشاركتها الرأي نسرين القواسمي: “لازم نراجع ضمائرنا.. ما يحدث كارثة بغزة”.

وغرد أبو حمدي خلف: “غزة تدافع عن الكل الفلسطيني.. أين رجال الضفة وقوات السلطة الدفاع عن الوطن لايحتاج تعليمات؟”.

وقال سعد دباس وهو من غزة: “قسمًا بالله خذلان الضفة أصعب من القصف اللي بيصير”.

دعوات لثورة ضد الاحتلال

انطلقت دعوات فلسطينية متعددة لأوسع مشاركة في جمعة “طوفان الأقصى” من الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل والشتات الأمتين العربية والإسلامية.

وحثت الدعوات على التوجه نحو أقرب نقطة للمسجد الأقصى المبارك وكذلك زيادة نقاط الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بمناطق الضفة الغربية والقدس.

وأكدت ضرورة الحشد الكبير بمخيمات وقرى الضفة الغربية، وقطع الطرق الالتفافية أمام قوات الاحتلال والمستوطنين، واستهدافهم بعمليات نوعية.

وارتقى 19 شهيدًا في الضفة والقدس منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”، جلهم بمواجهات مع قوات الاحتلال، ومنهم 11 شهيدا من الخليل.

وشهدت الضفة الغربية منذ بداية معركة طوفان الأقصى أكثر 116 عملية إطلاق نار.

وتوزعت بمناطق عدة، أبرزها جنين ونابلس وطولكرم والقدس والخليل وبيت لحم ورام الله وأريحا، وفق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي”.

ووضعت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة الضفة الغربية على صفيح ساخن، مع تساءل عن حالة الصمت المريب الذي تبديه السلطة وأجهزتها جراء ما يجري من جرائم هناك.

وقال الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي: “كل من يمنع السلاح عن غزة في أيام الحرب هذه، خائن حكمه حكم إسرائيل”.

وأضاف: “والحصار البري عمل من أعمال الحرب، فمن يحاصر غزة يحاربها جنباً إلى جنب مع إسرائيل”.

وتابع: “وكل من يمنع أهلنا في الضفة من الاشتباك مع الاحتلال ليخففوا الضغط عن غزة، خائن حكمه حكم إسرائيل”.

وكتب ناشط: “أقل من 1000 مقاتل من القسام قتلوا قرابة 1000 صهيوني وجنود برتب سامية فقط ببندقية الكلاشنكوف. يا حيف ع اللي عنده 70 ألف كلاشينكوف وبتفرج، التاريخ لن يرحم”.

 

إغلاق