محلل: لن تتوقف شراسة الهجوم على غزة إلا باستنهاض الضفة

محلل: لن تتوقف شراسة الهجوم على غزة إلا باستنهاض الضفة

جنين – الشاهد| قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأميركية بجنين أيمن يوسف إن تحرك الضفة الغربية المحتلة الشعبي بدأ فعلا وحالة التأييد والمناصرة والإضراب الشامل عمَّت كل المناطق.

ورجح يوسف في تصريح أن هذه الحالة ستمتد وتتوسع في الضفة الغربية بشكل أكبر مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 6 أيام وراح ضحيته أكثر من 1300 شهيد و6 آلاف جريح.

وأشارت إلى أن الحالة الشعبية ستنطلق للمواجهة المباشرة في نقاط الاحتكاك المباشرة مع الاحتلال، لا سيما الحواجز العسكرية.

ورأى يوسف أنه ونظرا لما شكلته العملية بغزة من تحولات واختراق استراتيجي واستخباري وميداني، فإن المقاومة بالضفة لن تدخر جهدا بتنفيذ عمليات فدائية بالمستوطنات، أو استهداف مستوطنين لتخفف الضغط عن غزة.

وقال إن حالة التضامن و”توحيد الساحات” مطلوب، ولا يمكن الانعزال عما يجري بغزة، وهو ما أكده خبراء ومطلعون على الشأن الإسرائيلي أن الهجوم على غزة لن يوقف شراسته إلا استنهاض جبهات أخرى.

وانطلقت تظاهرات شعبية ضخمة في مدن وقرى الضفة الغربية نصرةً ودعماً لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي.

المشاركون في التظاهرات صدحوا بشعارات داعمة للمقاومة وغزة، وقائد أركانها “محمد الضيف”.

وطالب المتظاهرين السلطة بوقف التنسيق الأمني والإفراج عن المقاومين المختطفين في سجونها وفي مقدمتهم “مصعب اشتية”.

التظاهرات التي شهدت مدينة الخليل ومدينة نابلس أكبرها، جاء بعد دعوات أطلقتها مجموعات عرين الأسود وكذلك فعاليات شبابية.

دعوات للنفير

وخاطبت العرين جموع الشعب الفلسطيني بقولها: “انفروا للجهاد، انفروا للقتال ، انفروا في سبيل الله، يا أحرار شعبنا الأبي ، أيها الشرفاء الذين يأبون على أنفسهم الذل والخنوع ، في تمام الساعة الخامسة مساءا”.

وأضافت: “اكسروا الصمت وتمردوا على واقع الذل الذي حاول عديمي الشرف فرضه علينا بكل الوسائل ، إن كان لا بدّ من الموت الان فلتكن ميتةً في سبيل الله”.

وتابعت: “اتّكالاً منا على الله ندعوكم بإسم غزة العزة للنزول إلى الشوارع رجالاً ونساءاً وشيوخ في تمام الساعة الخامسة ، اخرجوا بسياراتكم ، بدراجاتكم ، مشياً على الأقدام ، زحفاً لكل مكان اشتباكٍ مع الإحتلال”.

وأردفت بالقول: “أيها الشباب الذين نعتز بكم ، تحركوا الآن بزجاجاتكم الحارقة ، بحجارتكم وبعبواتكم المصنّعة ، يا كل رجل حر وشريف وهنا خطابنا للأحرار الذين يمتلكون السلاح آن الأوان أن تقف بكل شجاعة لمواجهة المصير بكل رجولة ، اجعلوا دويّ رصاصكم يزرع الموت في قلوب الصهاينة”.

وحثت ثوار الضفة على إشعال المواجهات، وخاطبتهم بالقول: “أحيلوا سماء الضفة الغربية لغيمةٍ سوداء كثيفة ، إحرقوا الإطارات في كل الشوارع ، هاجموا حواجز الإحتلال وأشعلوا المناطق الزراعية الخاصة بهم.. هاجموهم ، احرقوهم ، اقتلوهم وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار”.

إغلاق