الجهاد: السلطة غائبة عن المشهد الفلسطيني بفعل المراهنة الخاسرة على الاحتلال وواشنطن

الجهاد: السلطة غائبة عن المشهد الفلسطيني بفعل المراهنة الخاسرة على الاحتلال وواشنطن

رام الله – الشاهد| أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن فريق السلطة يُمعن في الرّهان على السّراب والوهم، مشددا على أنها غائبة تماما عن مشهد الجرائم اليومية للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها اغتيال 3 شهداء في جنين.

 

وقال القيادي في الحركة أسامة الحروب إن غياب السلطة ناتح عن تهاوي مشروعها السياسي"، مضيفًا أنها "تعاني أزمة وجوديّة حقيقية، ومشروعها الوحيد قائم على ما تقدمه الإدارة المدنية للاحتلال والإدارة الأمريكية، من تسهيلات اقتصادية، أو بضع أموال، وامتيازات للمسؤولين بالسلطة".

 

وتابع: "وجود السلطة التي أفرزها اتّفاق أوسلو المذلّ الموقع سنة 1993، بات على المحكّ، كونها فاقدة للشرعيات: الثورية والدستورية والسياسية، أو قاعدة يمكن أن تعوّل عليها في أيّة انتخابات مقبلة، وما حصدته مؤخراً من انتكاسات في انتخابات مجالس طلبة الجامعات والبلديات والنقابات دليل على ذلك".

 

 

اغتيال جبان

وكان جيش الاحتلال اغتال بدم بارد 3 مقاومين بإطلاق النار على سيارتهم خلال اقتحامه مدينة جنين فجر اليوم الجمعة، كما أصيب 10 آخرين في المواجهات والتصدي الذي قام به شبان المدينة لجيش الاحتلال.

في المقابل فقد اختبأت أجهزة السلطة داخل مقراتها قبل الاقتحام وأثنائه، وبعد أن انسحب جيش الاحتلال من المدينة خرجت تلك الأجهزة للتجول بسلاحها في الشوارع.

 

وأفادت مصادر محلية أن قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى الحي الشرقي لجنين، وأطلقت زخات من الرصاص تجاه السيارة التي كانت تقلهم، وواصلوا إطلاق النار باتجاه السيارة للتأكد من إعدام الشهداء الثلاثة.

 

والشهداء الثلاثة هم: يوسف ناصر صلاح (23 عاماً)، وهو شقيق الشهيد سعد صلاح من جنين، وبراء كمال لحلوح (24 عاماً) من مخيم حنين، وليث صلاح أبو سرور (24 عاماً)، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور من جنين.

 

وفي أعقاب الجريمة اندلعت مواجهات عنيفة في المكان أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة 10 منهم.

 

وأفادت مصادر طبية أن الحالة الصحية للمصابين الذين نقلوا لمستشفيات المدينة تتراوح ما بين خطيرة ومتوسطة ومستقرة.

 

قائمة للملاحقة

وكانت وثيقة مسربة من داخل مقرات أجهزة السلطة ونشرها برنامج ما خفي أعظم على قناة الجزيرة، كشفت عن أسماء عدد كبير من المقاومين والمعارضين السياسيين الذين تلاحقهم السلطة بتهمة حيازة سلاح ومن بينهم الشهيد براء لحلوح.

 

وتمكن جيش الاحتلال من اغتيال عدد من المقاومين الذين ضمتهم القائمة وكان آخرهم الشهيد عبد الله الحصري، والذي استشهد بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه من سجون أجهزة السلطة.

فيما أفادت مصادر محلية في جنين أن الشهيد لحلوح أفرج عنه قبل شهرين من سجون أجهزة السلطة، تعرض خلالها لتعذيب قاسٍ بسبب نشاطه في صفوف المقاومة.

 

هذه الأجهزة الأمنية دأبت على استعراض قوتها إذا كان الامر يتعلق بقضية داخلية او ملاحقة للنشطاء والمقاومين، لكن المواطن يلتفت حوله اليوم فلا يجد سوى بضعة مقاومين استلوا ما استطاعوا من سلاح خفيف لمواجهة الاحتلال.

 

السقوط الوطني والاخلاقي لأجهزة السلطة استفز المواطنين، الذين تساءلوا عن مغزى وجودها اذا كانت لا تتحرك لحمايتهم من بطش الاحتلال، بل وتعمل في الاتجاه المعاكس للمصلحة الفلسطينية عبر التنسيق الأمني مع الاحتلال لوأد أي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة.

إغلاق