حقوقي: تعيين عباس لـحسين الشيخ رئيسا للجنة السفارات باطل قانونيًا

حقوقي: تعيين عباس لـحسين الشيخ رئيسا للجنة السفارات باطل قانونيًا

رام الله – الشاهد| وصف الحقوقي صلاح موسى قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعيين حسين الشيخ رئيسًا للجنة السفارات بأنه غير قانوني.

وقال موسى في مقال إن المسوغات الواردة في ديباجة تعيين الشيخ تتعارض مع مضمون القرار؛ إذ يُنشأ مركزًا قانونيًا جديدًا له يتطلب من عباس التعديل على قانون السلك الدبلوماسي ونقل صلاحيات رئاسة اللجنة من وزير الخارجية لأمين سر اللجنة التنفيذية لينسجم قراره مع القانون.

وأضاف: “إذا كان تعيين الشيخ مستندا إلى نصوص قانونية لم ترد في ديباجة القرار فهذا أمر يخرج عن حدود معرفتنا القانونية المتاحة”.

ويواصل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ السيطرة على مفاصل السلطة ومنظمة التحرير بعد تطويع عباس وجعله كـ”خاتم في أصبعه”.

فقد دفع الشيخ عباس لإصدار مرسوم رئاسي جديد يقضي بتوليه لجنة السفارات التي من مسؤوليتها تعيين السفراء ونواب السفراء، والقناصل والمستشارين وأعضاء السلك الدبلوماسي العامل داخل السفارات، إضافة لعملية تدوير السفراء بين الدول.

كما أن من ضمن مهام لجنة السفارات، اختيار أسماء السفراء، والقناصل، وأعضاء السلك الدبلوماسي، المنوي تعيينهم، ومن ثم رفعها لوزارة الخارجية والمغتربين، التي بدورها تنسّب هذه الأسماء لعباس للمصادقة عليها.

فيما تتولى مسؤولية كل ما يتعلق بشؤون السفارات، بما في ذلك المباني، وافتتاح سفارات جديدة، أو إغلاق سفارات معينة.

تشكيل اللجنة

مصادر في السلطة ذكرت أن وزير الخارجية والمغتربين السابق رياض المالكي، كان رئيساً للجنة السفارات بصفته وزيراً للخارجية، وعضوية كل من رمزي خوري ممثلاً عن الصندوق القومي، وأبو نبيل أبو الرب الذي يعد بمثابة مستشار للرئيس، ومجدي الخالدي مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، إضافة لممثل عن جهاز المخابرات العامة.

وفي عهد حكومة محمد مصطفى، تم إعفاء رياض المالكي من منصب رئيس لجنة السفارات، فيما تم إضافة فارسين أغابيكيان بصفتها وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين، إلى عضوية اللجنة دون تعيين رئيس لها، ليتم مؤخرا إضافة حسين الشيخ للجنة وتعيينه رئيسا لها.

وتشكلت لجنة السفارات، التي سيرأسها الشيخ، في أبريل 2023، وكان من المقرر أن يتولى رئاستها وزير الخارجية، بعضوية ممثل عن الصندوق القومي التابع لمنظمة التحرير، والذي يتولى أمانة سر اللجنة.

‎وكانت عدة تقارير وتحقيقات صحفية قد أشارت إلى أن إنشاء عباس لبعض اللجان والهيئات والمؤسسات العامة غير الوزارية يهدف إلى إرضاء بعض الشخصيات والأحزاب التي تتضرر من الإقالات أو التغيير الحكومي.

إغلاق