كيف أعادت السلطة هندسة الشارع بالضفة لمنع تفاعله مع أي حدث وطني؟

رام الله – الشاهد| لا تنفك السلطة الفلسطينية عن محاولة إلهاء الشارع في الضفة الغربية المحتلة عن انتهاكاتها وجرائم الاحتلال الإسرائيلي لتغييبه بمعارك داخلية باستخدام أدواتها القذرة.
وعلى مدار 17 عامًا الماضية نجحت السلطة الفلسطينية في إعادة هندسة المجتمع الفلسطيني ليكون مجتمعًا يائسًا خاملًا لا يتفاعل مع أي قضية.
فقد زرعت من خلال عناصرها وذبابها الالكتروني الذي ينشر الأكاذيب في عقول الناس بأنه لا جدوى من أي شيء والمهم الخلاص الفردي وبرعت بتصدير قصص ملهاة للشارع.
ومع كل جريمة جديدة تسارع أجهزة أمن السلطة خاصة تلك التابعة لجهاز المخابرات الذي يديره ماجد فرج إلى اختلاق قصة جديدة أو نشر صورة أو فيديو لإشغال الرأي العام بها.
أحدث تلك القصص هو بما نشره موقع “دوز” التابع للسلطة عن تساؤل مواطن عن صمت أهالي الضفة على ما يحصل في جنين.
وتفاعل المعلقون بين ردود إيجابية تحمل الاحتلال والسلطة مسؤولية ما يجري وأخرى سلبية تلقي بظلال على الواقع الفلسطيني وهو ما يأخذ شكل التجاذب السياسي والابتعاد عن الجريمة وهو ما تهدف له.
ورغم التقصير الكبير من المواطنين لما يجري في جنين لكن أن تحمل السلطة مسؤولية ذلك على الشعب فهذه وقاحة، لإلهاء الناس بنقاشات عقيمة بعيدًا عنها.
السلطة التي ذهبت لتحمل المواطنين مسؤولية التقصير هي من أسست ومهدت لهذه الجرائم من خلال محاربتها في صفوف الاحتلال ضد المقاومة والاعتداء على أهالي مخيم جنين.
كما طاردت العمل الإغاثي والعام في الضفة الغربية ومنعت أي شخص يجمع التبرعات أو ينقل الأموال لمساعدة الناس بدعوى أنها أموال للمقاومة تحت طائلة التهديد.
يتزامن ذاك مع جهد ممنهج على مدار 17 عامًا مضت لإعادة هندسة المجتمع الفلسطيني ليكون مجتمعًا يائسًا خاملًا لا يتفاعل مع أي قضية.
فقد زرعت السلطة في عقول الناس أنه لا جدوى من أي شيء والمهم الخلاص الفردي، وجففت مجال العمل الوطني والاجتماعي والسياسي.
ويوما بعد يوم تتكشف تداعيات حجم الجريمة التي ارتكبتها السلطة بحق الضفة الغربية كلها ثم تأتي للوم المواطن العادي
هذه السلطة التي تحمي الاحتلال وتعربد على المواطنين طالب محافظ سابق لطولكرم الفصائل الفلسطينية بحل مشكلة حواجز الاحتلال!.
لكن هذه الفصائل التي عول عليها المحافظ تعرضت للتدمير والحظر والملاحقة ثم يتم تحميلها مسؤولية تقصيرهم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=82775





