هكذا تعمل السلطة الفلسطينية للتخلص بكل جهد من كل ما يهدد “إسرائيل”

رام الله- الشاهد| رأى الناشط الشبابي محمد حسون إن “السلطة الفلسطينية تسعى بكل جهد إلى التخلي عن خيار المواجهة مع “إسرائيل”، بذريعة السعي إلى التسوية، رغم ما يرافق ذلك من اعتداءات واستيطان واعتقالات في الضفة الغربية، وهدفها اليوم التخلص من كل ما قد يشكّل تهديدًا للاحتلال، وخصوصًا قوى المقاومة، حتى لو تطلّب الأمر ملاحقة معارضين أو أصحاب فكر مقاوم”.

وقال حسون إن “السلطة ترى نفسها الممثّل الوحيد للقرار الفلسطيني، استنادًا لموقع محمود عباس كرئيس لمنظمة التحرير، وهو ما يمنحه – من وجهة نظرها – صلاحية التفاوض باسم اللاجئين الفلسطينيين”.

وبين أن “هذا التوجه ولّد غضبًا واسعًا داخل المجتمع الفلسطيني، حتى داخل حركة فتح نفسها، وأعاد لالأذهان مشهد خروج المنظمة من بيروت بعد الاجتياح، وما تبعه من مجازر بحق اللاجئين في صبرا وشاتيلا”.

وعزا الناشط زيارة عباس إلى لبنان بسياق إقليمي ضاغط، بتأثير أميركي –إسرائيلي مباشر، يستثمر المتغيرات السياسية ببيروت والضغوط المتزايدة على حزب الله”.

‏وحذّر من “تكرار سيناريو تقويض الهوية الوطنية الفلسطينية”، معتبرًا أن “اختزال اللاجئ الفلسطيني بمشهد السلاح فقط هو إهانة لقضية عادلة وشعب مشرّد منذ أكثر من سبعة عقود”.

‏ولفت إلى أن “الفلسطيني لا يزال لاجئًا مؤقتًا في المخيمات، ورغم مشاركته في حرب الإسناد لغزة، ودفعه أثمانًا من دماء الشهداء، يُعامَل وكأنه تهديد أمني، بدل أن يُنظَر إليه كصاحب حق”.

‏ونبه حسون إلى “سلسلة إجراءات مثيرة للقلق، أبرزها إغلاق مداخل مخيم البداوي، وتغيير اسم لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني للجنة حل قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واستبدال رئاستها بالسفير دمشقية، إلى جانب التدهور الحاد في خدمات أونروا”.

إغلاق