المصري: السلطة شلت “م.ت.ف” وتنتهج التفرد وتكتفي بـ”إسرائيل”

رام الله-الشاهد| قال الخبير في الشأن السياسي هاني المصري إن منظّمة التحرير باتت مجرّد بند مالي في موازنة السلطة الفلسطينية تُستدعى فقط عند الحاجة إلى تلبية طلبات قيادة السلطة، وليس خدمةً للمصلحة الوطنية، وتحوّلت من كيان وطني جامع ومُجسِّد للهُويَّة الوطنية الواحدة لأحد مظاهر الانقسام.
وأوضح المصري في مقال أن منظمة التحرير تعاني من شلل مع تضخّم السلطة، إذ تراجع دور المنظّمة لصالح السلطة.
وبين أن المجلس المركزي يعاني من التفرّد والهيمنة والإقصاء، ولا يجتمع إلا كلّ عدّة سنوات، وحلّ بصورة غير شرعية محلّ المجلسين الوطني، والتشريعي الذي حلّ بمرسوم غير قانوني.
وأكد أنه تكرّس التفرّد حين صدر مرسوم يخوّل رئيس المجلسَين الوطني والمركزي خلافة الرئيس حال شغور منصب رئاسة السلطة، رغم أنها كيان مستقلّ بقانون أساسي مختلف عن المنظّمة، التي يحكمها نظام أساسي أُقرّ عند تأسيسها.
وبين أنه وسع المجلس المركزي، كما ظهر في آخر اجتماع له، بصورة أضعفت أيّ آمال متبقّية في أن تكون المنظّمة مدخلاً وإطاراً لتجاوز المأزق، ما أضرّ بقدرته على القيام بعمله، ليضمّ أكثر من 200 عضو من الموالين من دون معايير واضحة، في ظلّ انسحاب فصائل أساسية ومقاطعة أخرى، وتجاهل دعوة فصائل اتّفق جماعياً على مشاركتها بإعلان القاهرة عام 2005.
وقال المصري إن قيادة السلطة استمرت بتبنّي استراتيجية التفاوض، وعندما وصلنا إلى الكارثة التي نعيشها، اعتمدت استراتيجية “البقاء والانتظار”، مكتفيةً بالسقف الأمني والاقتصادي للسلطة بعلاقتها مع دولة الاحتلال، رغم أن هذه الأخيرة أنهت العلاقة التعاقدية مع المنظّمة من طرف واحد، وانطلقت في مخطّط لتصفية القضية الفلسطينية في مختلف جوانبها ومكوّناتها، وخصوصاً قضية اللاجئين، أساس وجوهر القضية الفلسطينية.
وذكر أن ذلك عبر تبني خطّة حسم الصراع والإبادة والتطهير العرقي والاستيطان والضمّ والتهجير من دون إدراكٍ للحاجة لتبنّي مسار جديد، بعد أن أثبت مسار “أوسلو” فشله الذريع، وخطورة إعادة إنتاجه من جديد.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88925





