السلطة وفتح.. هل من منع نصرة غزة خلال الإبادة يحق له الترشح لقيادتها؟

رام الله-الشاهد| قال الكاتب السياسي عوني المشني إن برنامج حركة فتح والسلطة الفلسطينية عمق الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وأدى إلى تحويلها لشبكة مستوطنات وعزل الفلسطينيين في مغازل عنصرية وسمح بتهويد القدس.
وتساءل المشني في مقال: “هل يحق لأصحابه أن يشاركوا في انتخابات المجلس الوطني وأن يكون برنامجهم هو شرط المشاركة في الانتخابات؟”.
وذكر أن الاشتراطات على من يحق له الترشح لا تبقي مكانًا لديمقراطية.. أي ديمقراطية التي تلتزم من يرغب بالترشح الاذعان لبرنامج فشل والتزامات تجاوزها الاسرائيليين واتفاق كأوسلو الذي أسقطته جنازير الدبابات الاسرائيلية بألف ألف مناسبة؟.
وقال المشني: “أليست تلك انتخابات ومن حق أي شخص أو أي قوة سياسية أن تقدم برنامجها وتخضع للاختيار الشعبي الحر على اساس برنامجها؟.. ودع شعبنا يقرر أي برنامج يختار؟ من الذي قرر أن اتفاق أوسلو أو الالتزامات التي نتجت عنه ثابت يجب على الشعب الفلسطيني الالتزام به كشرط للمواطنة او العمل السياسي؟ وهل خضع مثلا هذا البرنامج لاستفتاء ونجح فيه ليتحول إلى ثابت دستوري؟”.
وأكمل المشني: “في ذروة حرب الإبادة وهذا الصمت المريب لـ21 شهرا هل الانتخابات هي الأمر الملح؟ أليس وقف هذه المقتلة القضية الأهم والوحيدة والتي يفترض أن تجد كل الجهد والوقت للعمل عليها؟ وهل سنقول لسكان القطاع في مثل ظرفهم مطلوب منكم ان تنتخبوا؟’.
وأردف المشني: “هل هذا ما يحتاجه الان سكان قطاع غزة؟ من لم يدخل لقطاع غزة قارورة ماء هل يمتلك الحق ليقدم نفسه لهم كمرشح هل يحق له ان يقدم لهم نفسه كمرشح ليقودهم؟”.
وافترض المستحيل بعقد انتخابات الوطني ليقول: “هل ستنهي الانقسام وتحقق الوحدة؟ وماذا ستقدم للشعب الفلسطيني لإخراجه من حالة الشلل ومتاهة الانقسام؟ وهل ستنتهي مرحلة التيه والتشرذم بعد تنفيذ هذا المرسوم؟”.
وختم المشني: “هل سيستعيد شعبنا استقلاليته ودوره ومساره باتجاه التحرر والاستقلال؟ وهل حقا المرسوم ليستجيب لحاجات شعبنا وتطلعاته ام انه يكرس وضعنا المرتهن للإرادة الخارجية ؟؟؟ وماذا يراد منه ترتيب النظام بتكريس الحالة الراهنة بكل ما فيها من خضوع وفقدان وزن وتشرذم وانعدام الدور ام سيغير هذا الوضع؟”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=91637





