إبراهيم أبراش يهاجم قيادات فتح: دعم المقاومة وكشف الفساد يضر بوحدتها

رام الله-الشاهد| أثار عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح الكاتب إبراهيم أبراش جدلاً واسعًا عقب نشره مقالة يهاجم فيها قيادات داخل الحركة على خلفية دعم المقاومة وكشف الفساد داخل فتح والسلطة الفلسطينية.
وزعم أبراش أن هذه المواقف تهدد وحدة الحركة، داعيا القيادات المعنية للالتزام بالخط الرسمي وعدم شتم قيادة الحركة أو فضح فسادها.
ووصف أي صوت يغرد خارج سرب قيادة الحركة بأنه يشكل “انقسامًا وتشويشًا على صفوفها”.
وأشار أبراش إلى أن التعارضات الحالية بين قيادات فتح تجاوزت حدود توزيع الأدوار أو تقاسم المسؤوليات كما كان يحدث في عهد الزعيم الراحل ياسر عرفات.
ونبه إلى أنها “وصلت إلى التشكيك والتخوين، وهو ما اعتبره ضارًا بسمعة الحركة ويمس بوحدتها الداخلية”.
وذكر أن بعض أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري يرفضون حماس ويصفونها بأقذع العبارات، بينما قيادات أخرى تؤيد حماس والمقاومة وتعتبرها جزءًا من النسيج الوطني، ما تسبب بانقسامات حادة بين فتحاويي الضفة وقطاع غزة.
وأثار أبراش جدلاً إضافيًا بالإشارة إلى رفضه الكشف عن شبهات فساد مالي داخل الحركة، بينها ما قال إنه مزاعم عن تلقي القيادي بفتح أشرف دبور رشوة بمبلغ نصف مليون دولار في صفقة عقارية بلبنان.
كما رفض إثارة ملفات فساد أخرى مرتبطة بنظمي مهنا وطارق زعرب، وما أسماه “قلقًا بشأن مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس وتعيين حسين الشيخ خليفة له بالرئاسات المختلفة”.
وواجه مقال أبراش انتقادات لاذعة من الشارع وفتحاويين آخرين، الذين اعتبروا أن موقفه صادم، لأنه يضع الولاء التنظيمي فوق المبادئ الوطنية ودعم المقاومة وفضح الفساد.
وطالب هؤلاء أبراش بضرورة احترام الأصوات التي تحاول حماية دور فتح الوطني والتاريخي.
ويعكس مقال أبراش صراعا عميقا داخل فتح يتوقع أن يستمر تأثيره على سياساتها وعلاقتها بالمقاومة في الضفة وغزة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=98501





