بعد أن فضح جرائمها.. أجهزة السلطة تعتقل أحمد المحتسب وتحاول تشويه سمعته

بعد أن فضح جرائمها.. أجهزة السلطة تعتقل أحمد المحتسب وتحاول تشويه سمعته

الخليل – الشاهد| كغيره من المواطنين الغيورين على دماء أبناء شعبهم، أعلى الشاب أحمد المحتسب من مدينة الخليل صوته عالياً برفض الجرائم المتواصلة لأجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتحديداً في مخيم جنين.

المحتسب والذي اعتبر أن قتلى أجهزة السلطة في مخيم جنين لا ينبغي أن يطلق عليهم شهداء، لأنه ذهبوا لقتل أبناء شعبهم مع سبق الإصرار والترصد، واجه الاعتقال من قبل أجهزة السلطة التي اتهمته بمجموعة تهم.

وجاء في مقدمة تلك التهم “الإساءة لقتلى أجهزة السلطة، والزعم بأنه تبرأ من الدين الإسلامي” في محاولة لتشويه سمعته، هذا بالإضافة إلى تزوير بيان يحمل اسم عائلته تعلن فيه البراءة منه.

وأبدت العديد من لجان حركة فتح وذبابها الإلكتروني عن سعادتها باعتقال السلطة للمحتسب، بل وصل الأمر إلى حد مطالبة البعض بقتله لإسكات صوته.

فضح جرائم السلطة

ويعد المحتسب من الشخصيات القليلة التي أخذت على عاتقها فضح جرائم أجهزة السلطة في الضفة الغربية، على غرار الناشط الراحل نزار بنات والذي قتله أجهزة السلطة قبل عدة سنوات.

وسبق أن خرج المحتسب في تسجيل يكشف فيه عن تورط أحد ضباط المخابرات ويدعى نضال في عمليات ابتزاز وتهديد المواطنين لحثهم على دفع الأموال مقابل إنهاء بعض القضايا الملفقة.

وقال المحتسب إن هؤلاء القيادات قاموا بتوريطه مع المواطنين ثم أصبحوا يلاحقونه ويلاحقوا عائلته؛ لذلك يقوم بنشر هذه التسريبات.

وهدد المحتسب في وقت سابق بفضح جرائم قيادات أمنية وتنظيمية داخل حركة فتح في الخليل، وعلى رأسهم المسئول المالي السابق لجهاز المخابرات سفيان المحتسب، وأمين سر إقليم التنظيم في الخليل عماد خرواط.

شبيحة فتح

وأكد العديد من المقربين من المحتسب أن خرواط وسفيان المحتسب يقفان خلف عملية الاعتقال الأخيرة لأحمد، وذلك في ظل حالة التحريض المتواصلة عليه في جروبات فتح الإلكترونية.

هذا و حركة فتح من السلطة وأجهزتها الأمنية واجهة لها لتمرير جرائمها بحق شعبها ولكي تبرر لنفسها ولتظهر أمام العالم أن ما تقوم به هو تطبيق للقانون الأعور.

الحركة والتي تستولي على السلطة ومفاصلها في الضفة الغربية منذ عام 2007، رغم خسارتها للانتخابات التشريعية، تسخر كل طاقات تلك السلطة لمصالحها الضيفة، وتضع أرقوزاتها من الوزراء والمسؤولين لينفذوا سياساتها.

مسالخ السلطة

وتخشى عائلة المحتسب على مصير ابنها أحمد لا سيما في ظل تصاعد حالة الحقد والجريمة التي تقوم بها السلطة، والتي تحاول فيها تقليد شبيحة نظام بشار الأسد المخلوع.

يأتي ذلك بعد أن نشرت حسابات تابعة للسلطة ولحركة فتح مقاطع مصورة لعملية تعذيب وإذلال عدد من المعتقلين خلال الأسابيع الأخيرة.

واعتبر البعض أن تصوير أجهزة السلطة تعذيبهم لأحد المعتقلين السياسيين هي محاولة بائسة لتخويف الناس بالضفة.

وأضافوا: “ما تم عرضه خلال الأسابيع الأخيرة هي نفس أساليب نظام الأسد يستنسخونها بكل غباء، جايين يقلدوه بعد ما سقط، البقر بفولوا على حالهم.. تذكروا هذا الفيديو جيدًا علشان لما حد منهم يروح للمكان الحار جدًا ما تشفقوا عليه”.

هذا وارتقى 19 مواطناً فلسطينياً برصاص أجهزة السلطة منذ السابع من أكتوبر 2023، غالبيتهم في مخيم جنين قنصاً، فيما تواصل تلك الأجهزة بحرق وتدمير منازل المواطنين في المخيم.

إغلاق