محلل: ضعف منظمة التحرير انعكاس للهيمنة والإقصاء لسنوات طويلة

محلل: ضعف منظمة التحرير انعكاس للهيمنة والإقصاء لسنوات طويلة

رام الله – الشاهد| دعا الكاتب والمحلل السياسي إياد القرّا إلى ضرورة “إعادة مأسسة منظمة التحرير وفق التحديات الحالية التي تشكل أصلا خطورة عليها وعلى السلطة الفلسطينية في ظل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل”.

وطالب القرا في تصريح بـ”تبني موقف واضح في التعامل مع الاتفاقيات مع الاحتلال ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته”.

وقال إن “منظمة التحرير غائبة تماما إزاء مجمل الملفات الفلسطينية وتجاه قطاع غزة خصوصًا “باستثناء بعض البيانات أو المواقف العامة”.

وبين الكاتب أن مواقف المنظمة مما يجري شمالي الضفة وجنين تحديدا لم تكن على قدر عال من المسؤولية “بل إن محاصرة السلطة لمخيم جنين وملاحقة المقاومين قبل الاجتياح الإسرائيلي الحالي أضعف المنظمة”.

وأوضح أن الفصائل الفاعلة في المنظمة لم يعد لها وزن، بل أن حركة فتح هي المهيمنة وصاحبة القرار، معتبرا أن “ضعف ووهن المنظمة في التعامل مع القضايا الوطنية انعكاس سنوات طويلة من الهيمنة والإقصاء”.

وأشار القرا إلى أن “المنظمة ومؤسساتها لم ترتق لمستوى القضايا المصيرية مثل التهجير وحرب الإبادة في قطاع غزة والاستيطان في الضفة الغربية”.

وقال إن ارتهان المنظمة أضعفها حتى أمام الإدارة الأميركية الجديدة التي تتجاهل ليس المنظمة فحسب، إنما رئيس السلطة محمود عباس، دون أن تأبه بالاتفاقيات السياسية.

وأوضح أن قيادة المنظمة لم تتفاعل إيجابيا مع التحركات العربية -بما فيها التحرك المصري- منذ اندلاع الحرب ومحاولة تشكيل موقف فلسطيني جماعي للتعامل مع المفاوضات مع الاحتلال حول الحرب على غزة وغيرها، إنما اتخذت موقفا متشنجا وصل حد رفض المقترحات المصرية التي تتعلق بإدارة غزة، مع أنها تجعل المنظمة ممثلة بالسلطة هي عنوان تحركاتها.

وأضاف أن قيادة المنظمة لم تكتف برفض اللجنة المصرية المقترحة، إنما أصرت على إقصاء حركة حماس من المشهد وعبرت عن ذلك في بيانات واضحة وصلت حد تحميل الحركة مسؤولية طوفان الأقصى رغم شهادة مسؤولين إسرائيليين بأن “إسرائيل” كانت تتحضر لمهاجمة غزة.

وعن المطلوب من منظمة التحرير، قال المحلل السياسي “موقف علني واضح، وحملات دبلوماسية فعلية وشعبية واسعة لدعم قطاع غزة، ووقف التنسيق الأمني في الضفة واتخاذ موقف أكثر صلابة في التعامل مع الاحتلال الذي يضعفها بشكل كبير ويفرغها من دورها ومؤسساتها”.

إغلاق