السلطة بلا أدوات فعالة لمجابهة التمدد الاستيطاني بالضفة

رام الله – الشاهد| قال خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي إن السلطة الفلسطينية باتت تفتقر إلى أدوات فعالة للرد على التمدد الاستيطاني الإسرائيلي المتسارع في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح التفكجي في تصريح أن ذلك يتزامن مع غياب الإرادة الدولية وتواطؤ قوى كبرى تنحاز للرؤية الإسرائيلية التي تضع ما يسمى بـ”الأمن” فوق الحقوق الفلسطينية.
وبين أن ما يجري في الضفة الغربية يتجاوز أي احتمال لمسار تفاوضي حقيقي، إذ تعتمد سلطات الاحتلال على مبدأ “فرض الحل من طرف واحد”، بخلق الوقائع أولاً ثم طرحها لاحقًا كأمر واقع للتفاوض عليه.
وأكد أن المشروع الإسرائيلي لا يقتصر على منطقة E1 شرقي القدس، بل جزء من سلسلة مخططات تهدف لربط المستوطنات بشبكة واحدة، ما يؤدي إلى تقطيع أوصال المدن والقرى الفلسطينية، وإخضاعها إداريًا وأمنيًا لسيطرتهم.
ولفت التفكجي إلى أن ما يحدث يتخطى التوسع العمراني العشوائي، إلى تنفيذ دقيق لخطة مدروسة تفرض وقائع غير قابلة للتراجع، عبر دمج الكتل الاستيطانية الكبرى، وتطويق القدس، وضم مناطق استراتيجية، دون الحاجة إلى إعلان سياسي مباشر.
ويترافق ذلك مع تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، مع إقرار سلطات الاحتلال مؤخرًا بناء مئات الوحدات الجديدة، بينها 126 بمستوطنة “صانور” المخلاة شمالي الضفة
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93017