كاتب: السلطة تحارب لأجل بقائها وجزء من مشكلة غزة لا الحل

رام الله – الشاهد| رأى الكاتب السياسي إسماعيل الريماوي أن السلطة الفلسطينية باتت مكشوفة تمامًا أمام شعبها، مبينا أنها لا تقوم بأي خطوات جادة لوقف المأساة الإنسانية في غزة ولا تمارس ضغطًا حقيقيًا دوليًا.
وأوضح الريماوي في مقال أن هم السلطة الأساسي بات يتمثل في الحفاظ على كيان سياسي هش حتى وإن كان مجرد هيكل لا مضمون له يحكم فراغًا سياسيًا واجتماعيًا.
وأشار إلى أن السلطة التي كان يفترض أن تمثل الفلسطينيين وتدافع عن حقوقهم، باتت اليوم شاهدًا صامتًا على ما يتعرض له قطاع غزة من دمار وتهجير.
ونوه الريماوي أنه لا يبدو أن ما يجري يعنيها سوى من زاوية بقائها بالمشهد السياسي ولو على حساب الأرض والناس وهو ما يجعلها جزءًا من المشكلة بدلًا من أن تكون جزءًا من الحل.
وبين أن ما يجري في غزة يتجاوز إطار “جولة من الحرب” ليمثل معركة وجودية لها أبعاد سياسية وإنسانية عميقة.
ونبه إلى أنها تتصل بتاريخ طويل من محاولات المشروع الصهيوني المستمرة منذ نكبة 1948 لإعادة إنتاج التهجير وتفريغ الأرض من سكانها.
ونوه الريماوي إلى أن الفلسطيني اليوم ليس كما كان قبل 7 عقود، فهو أكثر وعيًا واستعدادًا للدفاع عن حقه في العودة وأكثر تصميمًا على الصمود رغم كل الأثمان.
وختم بأن المشهد الراهن هو تداخل بين المأساة والتقصير، إذ تنفذ “إسرائيل” مشروعها الإحلالي بدعم أميركي وصمت عربي واضح، بينما تقف المقاومة وحدها بالميدان تدفع الثمن وتحاول حماية ما تبقى من الكرامة والوجود بمواجهة مشروع اجتثاث يتحدى إرادة البقاء فوق الركام والجوع والحصار.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93019