صحفي: أوسلو ليس إلا شركة لمراكمة مكاسب متنفذي السلطة

صحفي: أوسلو ليس إلا شركة لمراكمة مكاسب متنفذي السلطة

رام الله – الشاهد| قال الصحفي إياد حمد إن الدور الحقيقي لاتفاق أوسلو أصبح جليا حتى بات التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال مشروعًا مرفوضًا لدى الشارع الفلسطيني.

وأشار حمد في مقال إلى أنه مع مرور الزمن، أدرك الجميع أن أوسلو لم يكن إلا شركة لمراكمة المكاسب الشخصية لمجموعة متنفذة، باتت تفصلها عن هموم الشعب مليون سنة ضوئية.

وأكد أن مشروع أوسلو دمر الحلم الفلسطيني المنشود، وسعى إلى طمس الروح الوطنية التي تجسدت في الانتفاضة الأولى.

ولفت إلى أنه أقصى الفصائل الفلسطينية من ساحة العمل الوطني، وفرغ أعدادا كبيرة من أبناء حركة فتح بالأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وذكر حمد أن الشاب الفلسطيني تحول من مقاوم يحمل الحجر أو السلاح، إلى شرطي ينظم حركة السير في الشوارع.

وأكد أن المكافآت والامتيازات التي قدمها الاحتلال لم تكن متاحة للجميع، بل اقتصرت على نخبة شخصيات قيادية بمشروع أوسلو، التي استخدمت الانتفاضة كوسيلة للتسلق السياسي.

ونبه إلى منح بعض أبناء الأرض المحتلة مناصب قيادية، ليس لخبراتهم، بل لتمرير أجندات محددة، وهو ما تحقق بالفعل.

وشدد حمد على أن بعض قادة الأجهزة الأمنية لم يحضروا عائلاتهم إلى فلسطين، بل أبقوها في العواصم العربية. وفي الداخل، أصبح الصراع على المناصب أولوية لدى الكثيرين، فيما انشغل السياسيون بالسعي وراء مصالحهم الشخصية.

إغلاق