الإضراب يعم جنين غضباً على مجزرة الاحتلال والسلطة تواصل حصار المخيم

الإضراب يعم جنين غضباً على مجزرة الاحتلال والسلطة تواصل حصار المخيم

جنين – الشاهد| عم الإضراب التجاري مدينة جنين ومخيمها صباح اليوم الأربعاء، وذلك حداداً على أرواح شهداء مجزرة قباطية والتي ارتكبها جيش الاحتلال الليلة الماضية وأسفرت عن ارتقاء 6 شهداء بينهم طفل.

وأفادت مصادر محلية أن جميع المحال التجارية منذ الصباح استجاب لدعوات الإضراب، وسط حالة من الغضب في أوساط المواطنين.

في المقابل، تواصل أجهزة السلطة حصارها لمخيم جنين لليوم 42 على التوالي، وسط عمليات إطلاق نار وحرق للمنازل.

ولم تحرك المجزرة المرتكبة من قبل جيش الاحتلال في أجهزة السلطة التي تواصل التنكيل بالمواطنين في المخيم، وتقوم بحرمانهم من الماء والكهرباء والطعام والتحرك.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي حسن أيوب أن السلطة في رام الله باتت تنفذ سياسات أمنية تُرضي الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على حساب حقوق الفلسطينيين ومقاومتهم.

ورأى أيوب في تصريحات صحفية له أن طلب السلطة مبلغ 680 مليون دولار من الولايات المتحدة، بحجة تعزيز قدراتها الأمنية، ليس مجرد طلب مالي، بل خطوة تعكس انزلاقها نحو دور أمني يخدم الاحتلال بشكل مباشر.

وأضاف: “عندما تصبح السلطة أداة لقمع المقاومة في مخيم جنين وقُرى الضفة الغربية، فإنها تفقد مشروعيتها الوطنية. الأصل أن تكون السلطة في صف شعبها، تدافع عنه في وجه الاحتلال، لا أن تعمل كذراع أمنية لحماية المستوطنين وقمع الفلسطينيين”.

ويشير أيوب إلى أن هذا التمويل، الذي يهدف إلى تدريب القوات الخاصة وتزويدها بالذخائر والمركبات المدرعة، هو امتداد لسياسة التنسيق الأمني، التي وصفها بأنها “وصمة عار”.

وتابع: “التنسيق الأمني لم يعد مجرد آلية للحفاظ على النظام في الضفة، بل تحول إلى شراكة مع الاحتلال في قمع كل صوت مقاوم، وكأن السلطة تقول للمجتمع الدولي إنها مستعدة لبيع أي شيء مقابل الحفاظ على وجودها”.

 

إغلاق