جيش الاحتلال في ظهرها.. أجهزة السلطة تستأسد على المقاومين بالضفة

جيش الاحتلال في ظهرها.. أجهزة السلطة تستأسد على المقاومين بالضفة

رام الله – الشاهد| شراسة غير معهودة وجرائم متلاحقة وعلنية تقوم بها أجهزة السلطة ضد المقاومين في الضفة الغربية والتي وصلت حد نصب الكمائن لمن يتمكن من الإفلات من جيش الاحتلال في جنين ومخيمها، ناهيك عن المناطق الأخرى كطوباس وطولكرم.

الهجمة الشرسة من جيش الاحتلال والتي طالت مناطق عدة في الضفة الغربية بهدف اجتثاث المقاومة، فتحت شهية السلطة وأجهزتها على مساعدة المحتل علهما ينجحان في القضاء على المقاومة.

ولم تعر السلطة وأجهزتها أي اهتمام لأصوات الشارع الفلسطيني الذي يطالب السلطة بوقف “عمالتها” وتنسيقها الأمني مع جيش الاحتلال ضد المقاومين والمواطنين، بل أصرت بشكل أكبر على ارتكاب المزيد من الجرائم.

فقد اعتقلته السلطة خلال الساعات الماضية، ثلاثة مقاومين بعد ملاحقتهم في مدينة ومخيم جنين، وهم: محمد كميل، ومحمود عبد الجليل، وفداء قنديل، وجميعهم منتمون لكتيبة جنين.

كما تواصل أجهزة السلطة اعتقال المطاردين للاحتلال إسماعيل أبو الرب ومحمود العبوشي لليوم الـ 6 على التوالي، بعد اختطافهما من داخل مخيم جنين يوم الأحد الماضي.

تقليد للإجرام

الأمر لم يقف عن حد ملاحقة المقاومين، بل تعداه لتطبق ما يقوم به جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، فقد كشفت مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة أبلغت عائلات الشهداء التسعة الذي ارتقوا خلال الأيام الأخيرة في جنين بضرورة دفنهم في مقبرة شهداء جنين دون مسيرة أو احتشاد جماهيري.

وأشارت المصادر إلى أن هذه التعليمات التي أصدرتها السلطة جاءت بناء على تنسيق وتفاهم مع سلطات الاحتلال لمنع تشكل اي حشد جماهيري سيعطي صورة تأييد للشهداء ونهجهم.

إهانة رغم التعاون

جرائم أجهزة السلطة ضد الشعب الفلسطيني ومقاوميه لم تشفع لهم عند جيش الاحتلال، فقد كشف جمال الزبيدي والد شهيدين في مخيم جنين عن حادثة وقعت لعناصر أجهزة السلطة التي كانت تمطر منازل المواطنين بالمخيم بالرصاص والقذائف الصاروخية.

وقال الزبيدي في منشور له على فيسبوك: “في أحد المنازل المطلة على مخيم جنين دخلت القوات الخاصة الصهيونية المنزل، وتمركزت فيه وكان في الطابق الأرضي للمنزل (التقاعيد) ثلاثة من عناصر الأجهزة الأمنية أمطروا المخيم على مدار أكثر من خميسين يوماً برصاصهم ومنعوا الطريق على المواطنين الآمنين”.

وأضاف: “نادت عليهم القوات الخاصة: تعالوا هون.. نزلوا سلاحكم واشلحوا جعبكم والطواقي وحطوها بالزاوية، فاستجابوا وفعلوا كما أمروا”.

وتابع: “بعدين قالوا لهم يلا روحوا من هون.. فعلوا.. وبالآخر بقولك حماية وطن. وما بدنا احتكاك معهم، وفي شهود على ذلك”.

دور خطير

ووصل الحال بالشعب الفلسطيني ونخبه إلى مطالبة السلطة للتواري ولو خجلاً خلال الفترة الحالية في ظل ما يقوم به جيش الاحتلال من جرائم بالضفة الغربية.

واعتبر الكاتبة السياسية لمى خاطر أن تدمير جيش الاحتلال لمربعات سكنية في مخيم جنين لم يدفع أجهزة أمن السلطة لوقف حملتها الأمنية ضد المقاومة شمالي الضفة الغربية، ولو من باب التواري خجلًا.

وكتبت خاطر تغريدة جاء فيها: “أم أن هذا أيضا لضمان عدم تحول الضفة إلى غزة ثانية؟!”.

وأكد أن هذا الدور الخطير لا يجوز أن ينسى أو يغتفر، وهو يشير بوضوح إلى موقع السلطة الحقيقي وخيارها المركزي ضمن المشهد الفلسطيني.

ومنذ 21 يناير الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها أدت لاستشهاد 25 فلسطينيا، قبل أن يوسع عدوانه الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم التي استشهد فيها 3 فلسطينيين.

إغلاق