السلطة بين العجز والتواطؤ.. مواطنون يتظاهرون بطولكرم رفضاً لعدوان الاحتلال

السلطة بين العجز والتواطؤ.. مواطنون يتظاهرون بطولكرم رفضاً لعدوان الاحتلال

طولكرم- الشاهد| تظاهر المئات من سكان محافظة طولكرم وسط المدينة، رفضًا للعـدوان المتواصل على المخيـم، واحتجاجاً على سياسة هدم المنازل والاقتحامات المتكررة.

وتتعرض المحافظة التي تضم المدينة ومخيمي نور شمس وطولكرم الى عدوان احتلالي، وسط غياب تام للسلطة وتخلٍ كامل عن دورها في إغاثة المنكوبين وتوفير مآوي للنازحين.

وبدلاً من العمل على توفير احتياجات السكان، تعمل السلطة مع الطرف الأمريكي على تجهيز خطة أمنية لاستكمال قمع المقاومة وانهاء وجودها، وذلك نزولاً عند الأوامر الإسرائيلية.

وكشف محافظ طولكرم، عبد الله كميل، عن تفاصيل خطة أمنية أمريكية للقضاء على المقاومة في مخيمات الضفة وطمس رمزيتها الوطنية.

وقال كميل أنه اجتمع بمنسق الأمن الأميركي مايك فينزل، لإعداد خطة أمنية بعد إبلاغه من قبل الاحتلال بانتهاء العمليات العسكرية على مخيم نور شمس.

وجدد كميل تأكيد موقف السلطة المعادي للمقاومة برفض أيّ مظاهر مسلحة خارج إطار السلطة الفلسطينية، قائلاً: “لا وجود إلا للسلطة، لأننا نبحث عن دولة لا عن فوضى”.

وأسفر العدوان عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.

كما أدى إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

إغلاق